هل تستطيع أمريكا الاستفادة من رؤية روزفلت في ظل سياسات ترامب
فرانكلين ديلانو روزفلت

هل تستطيع أمريكا الاستفادة من رؤية روزفلت في ظل سياسات ترامب

يُعد فرانكلين ديلانو روزفلت من أبرز الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، إذ قاد البلاد خلال فترة حافلة بالتحديات.

تولى الرئاسة في عام 1933 خلال الكساد الكبير وقدم “الصفقة الجديدة”، وهي مجموعة من السياسات الإصلاحية التي أسهمت في انتشال الاقتصاد الأمريكي من أزمته.

شملت هذه السياسات برامج للتحفيز الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي مثل الضمان الاجتماعي.

ظهرت قوة روزفلت أيضًا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث قاد بناء جيش قوي وأدخل الولايات المتحدة الحرب بعد بيرل هاربر.

كما استخدم الاتصال المباشر مع الشعب عبر “الدردشات النقدية” الإذاعية لتعزيز الثقة العامة ودعم الروح الوطنية.

على الرغم من الانتقادات التي واجهها، بما في ذلك محاولته لتوسيع المحكمة العليا ودعمه لقوانين الفصل العنصري، فإن إرثه يبقى مؤثرًا عبر سياساته الإصلاحية وقيادته الحازمة.

هذه السياسات لا تزال تؤثر في أمريكا اليوم، من خلال البرامج الاجتماعية المستمرة ودور الولايات المتحدة الأمريكية الرائد في السياسة العالمية.

تواجه الولايات المتحدة اليوم العديد من التحديات، لكن لا تزال مبادئ روزفلت في الدعم الحكومي والتعاون الدولي تشكل أساس السياسات الأمريكية الحديثة، مما يدل على استمرارية رؤيته وتأثيره في العالم الحالي.

لكن كيف تبدو الأوضاع مع وجود ترامب في البيت الأبيض؟

اقرأ أيضًا: أسرار الازدهار والانهيار قراءة في الفكر الاقتصادي للرؤساء الأمريكيين

من الملاحظ أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب تقوم تدريجيًا بإلغاء العديد من القرارات الروزفلتية، مثل الضمان الاجتماعي والصحي والوظائف الفيدرالية، مما قد يزيد من معاناة المواطن الأمريكي.

كان من المفترض، نظرًا لأن قرارات إدارة روزفلت قد مضى عليها أكثر من 80 عامًا، أن يتم تطويرها لتتماشى مع الزمن الحالي.

ولكن ترامب اختار طريق الإلغاء دون أن يأخذ في حساباته معاناة المواطن، وهذا ليس بغريب على شخص لم يختبر المعاناة اليومية الحياتية في أي وقت منذ ولادته حتى الآن.

ليما الملا