تشير الدراسات الحديثة باستمرار إلى أن السكتة الدماغية تؤدي إلى زيادة خطر التعرض للتدهور المعرفي والخرف. وأظهرت دراسة أخيرة أن النوبات الإقفارية العابرة، أو ما يسمى “السكتة الدماغية الصغيرة”، يمكن أن تترك آثارًا دائمة على الدماغ، على عكس المفهوم السائد. فهذه النوبات تُعد انقطاعًا مؤقتًا في تدفق الدم إلى الدماغ، وتؤدي إلى أعراض مشابهة للسكتة الدماغية، وتستمر من دقيقتين إلى 15 دقيقة عادة.
إقرأ: إحذروا النوم بهذه الوضعية في الطائرة! – صورة

أجرت جامعة ألاباما بحثًا تابع من خلاله 356 شخصًا تعرضوا لأول مرة لنوبة إقفارية عابرة و965 آخرين أصيبوا بسكتة دماغية. وأوضحت النتائج أن السكتة الدماغية تؤدي إلى ضعف عصبي يدوم لفترة طويلة ويُظهر تغييرات في فحص الرنين المغناطيسي، بينما النوبات الإقفارية العابرة لا تُظهر آثاراً واضحة عبر التصوير.
تحدث النوبات الإقفارية نظرًا لجلطة دموية بسبب تضيق الأوعية الدموية في الدماغ، ويمكن أن تزيد أمراض القلب والرجفان الأذيني والتدخين من احتمال حدوثها. وأشار الدكتور رافائيل ساشو، مدير جراحة المخ والأعصاب، إلى أن هذه النوبات أكثر شيوعًا بعد سن 55، وتعتبر مؤشرًا تحذيريًا لاحتمالية حدوث سكتة دماغية كبيرة.

من أعراض النوبات الإقفارية العابرة: ضعف أو شلل في الوجه أو في جانب واحد من الجسم، فقدان أو تشوش الرؤية، صعوبة في الكلام، دوار، ارتباك، صداع حاد دون أسباب واضحة، وصعوبة في الحركة أو البلع. وأكد ساشو على أهمية تعزيز الصحة العامة للوقاية منها عبر السيطرة على ضغط الدم والكوليسترول والسكري، مشددًا على أن غياب العلامات الواضحة للسكتة لا يعني الأمان.
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم


