هل كان انتقاد عابد فهد لكاريس بشار عادلًا؟
كاريس وعابد فهد

هل كان انتقاد عابد فهد لكاريس بشار عادلًا؟

في حلقة من برنامج “كتير هالقد” الذي يبث على قناة إم تي في اللبنانية، كان الفنان السوري عابد فهد ضيفًا مميزًا حيث تناول العديد من المواضيع الفنية والشخصية. لكن، ما لفت الأنظار وأثار الجدل كان التصريح حول زميلته الفنانة كاريس بشار، والذي اعتبره البعض هجومًا غير مبرر.

اقرأ: عابد فهد بتصريح ناري ضد كاريس بشار.. ويتهمها بما لا تتوقعونه! – فيديو

تحدّث عابد فهد عن حادثة عدم تذكر كاريس لبعض أسماء الفنانين اللبنانيين المعروفين، ووصف فهد هذا التصرف بالعيب وسأل: “ما بتذكر اسم؟”، مشيرًا إلى أسماء ثقيلة مثل عبد المجيد مجذوب، زياد الرحباني، وجورج خباز. تفاوتت ردود فعل الجمهور، حيث اعتبر البعض أن فهد كان قاسيًا في انتقاده، بينما رأى آخرون أنه كان يدافع عن مبادئه الفنية.

ولكن، هل كان هذا الانتقاد عادلاً؟ من المهم أن نتذكر أن كاريس بشار، مثل أي شخص آخر، قد تواجه لحظات نسيان أو ارتباك. لا يمكننا أن نحكم على الأشخاص من خلال موقف واحد. كما أن كل شخص له الحق في التعبير عن رأيه طالما كان ذلك في حدود الأدب والاحترام. الفنانون هم بشر أيضًا، يقعون في الأخطاء ولديهم لحظاتهم الحرجة.

ومن الجدير بالذكر، أن ليس من الضروري أن يتم تذكر أسماء الفنانين بشكل دائم، لأن التقييم الحقيقي يأتي من أدائهم ونجاحهم. فالنجاح الحقيقي للفنان لا يُقاس بمدى تذكّر الناس لأسمائهم، بل بأعمالهم التي تتحدث عنهم.

الفنان الناجح يثبت نفسه من خلال ما يُقدّمه من إبداعاتٍ وأداءٍ مميز، يحصد إعجاب الجمهور والنقاد. قد تكون الأسماء مهمة في بعض المواقف، لكن الأعمال الفنية هي التي تُخلّد في ذاكرة الناس وتُثبت نفسها على مر الزمن.

لكل فنان لحظات إنسانية قد ينسى فيها بعض الأسماء أو التفاصيل، وهذا لا ينتقص من قيمتهم الفنية أو إنجازاتهم. فنحن بشر وكلنا معرّضون لمثل هذه المواقف.

إضافة إلى ذلك، يجب النظر إلى السياق الأوسع. في الغرب، لا يتم طرح أسئلة مثل تلك بطريقة قد تثير الحرج أو الانتقادات اللاذعة للفنان. بدلاً من ذلك، تُطرح الأسئلة بطرق تبني على الإيجابية، مثل “كيف تأثرت بشخصية أو تمثيل فنان معين؟”، بهدف التحفيز وتطوير الأداء الفني ولا يكون الهدف إشاعة الكراهية والفرقة في الوسط الفني.

كاريس بشار ليست مجرد فنانة موهوبة فحسب، بل هي امرأة تُحترم لجهودها ومسيرتها الفنية. دعونا نتوقف عن الانتقادات التي تهدف إلى التحطيم، وبدلاً من ذلك، نقدم نقدًا بنّاءً يساهم في تحفيز الفنانين على تقديم افضل ما لديهم.

ليما الملا