وأخيراً انتصرت قلة الأدب على الأخلاق؟! - فيديو
قلة الأدب

وأخيراً انتصرت قلة الأدب على الأخلاق؟! – فيديو

إن الصراع بين الأخلاق وقلة الأدب يعد من الصراعات الأزلية التي، حسب ما نعرفه تاريخياً، بدأت مع كونفوشيوس قبل 500 سنة ومرّت بمن ناضلوا من أجل انتصار ما يؤمنون به.

ورغم تفوق طرف على آخر في مناسبات عديدة ضمن عملية شد وجذب تاريخية، جاءت التكنولوجيا لتضع حداً لهذا الصراع معلنةً بأنه ليس هناك مكان لحاملي راية الأخلاق الذين يُصفون في الوقت ذاته بالضعفاء.

لقد تحقق انتصار قلة الأدب من خلال تعاطي الأفراد مع التكنولوجيا، خاصة الإنترنت. الكلمات البذيئة، وعدم احترام الأعراق والأديان والإنسان، كلها دليل واضح على هزيمة الأخلاق.

انتصرت قلة الأدب في أفعالنا وتصرفاتنا أيضاً. ففي السابق، كانت أكبر إهانة يمكنك توجيهها لأحدهم هي فتح جريدة في وجهه وهو يتكلم. أما الآن، فنلاحظ حركة الرقبة البطيئة للأسفل عندما تتكلم مع شخص وهو في منتصف حواره معك، دون أي استئذان، وكأنه يقول لك: “كلامك سخيف والمكتوب في الآيفون أو السامسونج أهم منك”.

ناهيكم عن تصوير السيدات وهنّ يمشين، يجلسن في مقهى، أو يمارسن الرياضة؛ حتى هذه اللحظة لا أفهم المغزى منه!

وانتصرت قلة الأدب أيضاً بالمواقع الإباحية التي، حسب الدراسات والإحصائيات، لديها زوار يفوقون عدد زوار المواقع العلمية والثقافية بأكثر من 1500 مرة!

كما انتصرت قلة الأدب في عمليات النصب والاحتيال سواء الشخصية أو المالية.

إذن، من خلال هذه المؤشرات وبالطريقة التصاعدية لقلة الأدب على الأخلاق، فإن كل ما أتمناه هو أن يترك أهل قلة الأدب أهل الأخلاق وشأنهم. فهم لن يضايقوكم، وهذا على ضمانتي. أتريدون أن تعرفوا من أين تأتي ضمانتي؟ ببساطة، لأن لديهم أخلاقاً.

اقرأ: تحية إليسا لعلم المعارضة السورية في السويد وكيف استخدموا هذه الصورة ضد ماغي بوغصن وسيرين عبد النور؟! – فيديو

وكانت أسرة كوليس قد تعرضت إلى تعليقاتٍ مسيئة وغير أخلاقيةٍ على خلفية نقاشنا موضوع خلاف سيرين عبد النور وماغي بوغصن.

شاهدوا التعليقات والفيديو أدناه