في زمن صار فيه «اللايك» أهم من الحقيقة، تحوّلت الخصوصية إلى وجبة خفيفة يتسلى بها جمهور السوشيال ميديا. وها هو وائل كفوري وزوجته شانا عبود في مرمى الفضوليين، بعد انتشار ما قيل إنه تسريب لمحادثة بينهما. العجيب ليس في التسريب، بل في الحماس الجماعي لتحليل كل كلمة وكأننا أمام مسلسل تركي!
هل نسينا أن الفنان إنسان؟ يبدو أن البعض يعتقد أن الشهرة تُلغي الحق في الحياة الخاصة، وأن الهاتف في يد أي نجم هو كاميرا مراقبة عامة! يا للعجب، صار «الفضول العام» مبررًا للتطفل، و«حرية التعبير» ترخيصًا للتجسس.
الإعلام، من جهته، يواصل عزف لحن «نحن ننقل فقط ما يهم الناس» — وكأن حياة الآخرين هي نشرة أخبار عاجلة! أما الجمهور، فيبدو أن بعضه يخلط بين متابعة الفن وملاحقة الفضائح.
الخصوصية ليست رفاهية، بل أبسط حق إنساني. فقبل أن نشارك تسريبًا أو نعلّق بسخرية، فلنتذكر: لا أحد يحب أن يتحوّل بيته إلى موضوع ترند. وائل وشانا لا يحتاجان جمهورًا يحاكمهما… بل جمهورًا يحترم أنهما بشر قبل كل شيء.
اقرأ أيضًا: إليسا ووائل كفوري يلتقيان في ليلة استثنائية ضمن فعاليات موسم الرياض
ليما الملا