وباء النرجسية في السوشل ميديا! - صور
السوشل ميديا

وباء النرجسية في السوشل ميديا! – صور

كم من متسلق استغل وسائل التواصل الإجتماعي ليصنع لنفسه إسم كبير رغم إمكاناته المحدودة. تلك الظاهرة بدأت قبل نحو 15 سنة عندما أتاح الأيفون المجال أمام أشخاص أقل من عاديين فكرياً وعلمياً للترويج لشخصهم موهمين الناس أنهم أصحاب عقليات جبارة وأفكار مذهلة لا مثيل لها.

اقرأ: تيك توك يطفئ قيمة هؤلاء الممثلين !

تلك الفئة عادة ما تعاني من مرض النرجسية (عدم إنتظام الشخصية), وتراهم يستغلون السوشل ميديا لإعطاء الناس إنطباع أنهم مع الحق, ويطالبون بالعدالة, ويساندون القضايا الإنسانية, ولكن الأخطر أنهم يقولون ما لا يفعلون, ويفعلون ما لا يقولون !!!…

فتراهم يؤيدون إنتشار العلم والمعرفة, ولكنهم يفضلون التفاهات والصراعات واثارة الفتن. وتراهم يرفعون شعار الأخلاق بينما هم في ممارساتهم اليومية لم يتركوا موبوقة الا ومارسوها. والأدهى عندما يحظون بشعبية ولو بسيطة خاصة عند العامة غير المتنورين يبدأون بإقصاء أي رأي يناقض آرائهم كون تلك الفئة مؤمنة بالأحادية ونبذ التعددية.

اقرأ: إيلون ماسك يغيض مارك زوكربيرج بعد عطل فيسبوك وانستغرام! – وثيقة

فلو كان هناك رأي بأن أحد الفنانين مبدع في عمل ما, ترى النرجسي يقاتل من أجل التقليل من قيمة الفنان الذي تم مدحه لانه يعتقد أن الإطراء يجب أن يوجه له حصرياً, لأنه الوحيد الفاهم والعالم والمثقف والأكاديمي والإعلامي والصحفي والناقد الذي من غير المقبول معارضة رأيه لانه هدية من الله سبحانه وتعالى للبشرية والانسانية جمعاً !!

اقرأ: ليلى عبد اللطيف هل توقعت انقطاع الانترنت وعطل الفيس بوك والانستغرام؟ – فيديو

هناك العديد من الدراسات والبحوث التي أجريت على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي, ومن أبرز النتائج أن 90% منهم يعانون من مرض النرجسية, والمصيبة أن النرجسي لايعتقد أنه بحاجة لعلاج نفسي بل على العكس تماماً يرى أن عامة الناس تحتاج للعلاج النفسي وليس هو !!..

وهذا الأمر يطرح السؤال التالي…كيف نتعامل مع الشخص النرجسي؟ الرد وفقاً لعلوم الطب النفسي؛ تجاهلهم ولا ترد عليهم إطلاقاً, استصغرهم كما هم يستصغرون الناس. فالشخص الذي يختلف معك في الرأي بطريقة بناءه وعلمية يعد إنسان طبيعي, اما الذي يقلل من رأيك ويشخصن الأمور وتكتشف نبرة الاستصغار منه، عليك أن تعلم بأنك أمام شخص يعاني من عدم إنتظام الشخصية أي النرجسية التي لم يخترع لها دواء بعد وبحسب ما يقول علماء النفس لن يخترع لها دواء للأبد !

ليما الملا