في زمنٍ يعجُّ بالفرقه، والجميع فيه يشتكي من الاختناق بروائح الفقد، والانقسامات التي تجعلنا أما نخسر شريك حياة، أو صديقًا غالٍ، قضية محورية تهم الأمة الخ..
أولًا وحدة القلوب:
من الأشياء المُدهشة في وحدة القلوب، هو أن يعيش الجميع بقلبٍ واحد!
فهي تجعلنا نعيش بصدر سليم، بسعادة كبيرة، وتدل عمق الأخوة، وقوة العلاقة.
والجميل في وحدة الأفئدة، هو أن يعيش أصحابها مع بعضهم، ولو فرَّقتهم ظروف الحياة.
هنا قد يتساءل البعض كيف الوصول إلى وحدة القلوب؟
والإجابة بكل بساطة، ليصل الإنسان إلى وحدة القلوب يجب أن ينزع الغش من تعاملاته، والحسد من صدره، والكذب من لسانه، وأن يغادر العيش في كوكب اللف والدوران، الذي سيجعله في النهاية يهوي إلى كوكب تحترق ملتهب تحترق فيه كل أشياؤه!
ثانيًا وحدة العقول:
لن أقول إنني اعتبر اتفاق العقول كارثة، لأنه قد يبدو في الأمر مبالغة، وإنما سأكتفي بالقول بأن اختلاف العقول هو التطور الإبداع والتميز.
وحتى تتضح لك الفكرة، تخيل أنك الآن دخلت متجر الأثاث أو الهواتف الذكية أو الموضات،
ووجدت جميع الأشياء متساوية في التصميم!!
أليس الأمر مقرفًا للكثير منّا؟!
وهكذا هو التطور الذي ينتج عن اختلاف العقول وتفاوت مستوى التفكير، ستجد مثلًا الشركة تصنع نوعيات مختلفة من حيث اللون، والحجم، والشكل، والخامة..
المختصر:
أكيد كل واحد منا لديه حبيب، كل يوم يعبر لنا عن حبه بطريقة مختلفه يوم يشتري لنا باقة ورد، أو عطر جميل، وأحيانًا وجبة مفضلة، وربما قد يختبر حبّنا له بطريقة متهورة،
ولكن يبقى المعنى واحد، وهو إنه يحبّنا!
وهذا ما يشبه الفرق بين وحدة القلوب ووحدة العقول!
أنور العواضي