ليلى عبد اللطيف تعيد إثارة الجدل: هل هي عرافة فعلاً أم أداة توجيه للرأي العام؟
ليلى عبد اللطيف

ليلى عبد اللطيف تعيد إثارة الجدل: هل هي عرافة فعلاً أم أداة توجيه للرأي العام؟

تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعود إلى بضعة أشهر مضت، تظهر فيه ليلى عبد اللطيف خلال لقاء لها مع الإعلامي نيشان في بداية عام 2024. في هذا اللقاء، تحدثت عبد اللطيف عن توقعاتها للعام المقبل وأشارت إلى حادثة غامضة لطائرة لن ينجو منها أحد. وقالت بتلك الكلمات الواضحة: “هناك حادثة طائرة لن ينجو منها أحد ستشغل العالم كله”.

اقرأ: ليلى عبد اللطيف توقعت سقوط طائرة الرئيس الإيراني! – فيديو

عاد هذا المقطع للظهور وانتشر على نطاق واسع فور وقوع حادثة فقدان طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وكبار المسؤولين، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. كانت توقعات ليلى عبد اللطيف تحديدًا هي: “إصابة شخصية مهمة جداً ومعروفة على الصعيد العالمي بسبب انفجار مدبر”، وهو ما تطابق بشكل لافت مع حادثة الطائرة.

يثير ظهور مثل هذه التوقعات تساؤلاً هاماً حول قدرة العرافة ليلى عبد اللطيف على معرفة أمور غيبية. هل تمتلك عبد اللطيف فعلاً موهبة استثنائية تجعلها تتوقع أحداث المستقبل بدقة؟ أم أن هناك أجندة مجهزة سلفاً تهدف إلى إلهاء الشعب العربي في ظل حدوث أمور أخرى أكثر أهمية؟

من المعروف أن التنبؤات الغيبية هي دائمًا من المواضيع المثيرة للجدل. يتمسك مؤيدو مثل هذه الشخصيات ويشيدون بقدراتهم الخارقة ويرونها دليلاً على وجود قوى غير مرئية تمنحهم نظرة عميقة للمستقبل. بين مشككين ومؤمنين، يظهر التساؤل الأكبر: هل يمكن أن يكون هناك تنسيق خفي أو “أجندة” تتم بموجبها تسريب معلومات معينة على أنها تنبؤات لإلهاء العامة؟

بعض النقاد يرون أن هذه التنبؤات قد تكون جزءًا من أجندة إعلامية تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الأكثر أهمية. عندما يكون الشعب مشغولاً بمتابعة التنبؤات ومعرفة ما إذا كانت ستتحقق، قد يتم التقليل من الانتباه للأحداث السياسية والاجتماعية الجارية. تستخدم مثل هذه الأساليب منذ قديم الأزل كوسيلة للتحكم في الرأي العام وإدارته.

إذا كان الأمر كذلك، فإن السؤال الذي يجب أن يطرح هو: من يستفيد من هذه التنبؤات ومن هو وراء نشرها؟ هل هناك جهات معينة تسعى إلى توجيه الأفكار العامة نحو مواضيع محددة وإبعادها عن الأمور الأكثر تأثيراً؟

سواء صدق الناس ليلى عبد اللطيف أو لم يصدقوها، يبقى الانتباه إلى ما يحدث على ارض الواقع وما يتفاعل معه المجتمع هو الأهم. الزمن وحده كفيل بالإجابة عن هذه التساؤلات، والكشف عن الحقيقة وراء تلك التنبؤات.

ليما الملا