الشماتة في مرض الآخرين أو في أي ظروف قاسية يمر بها أي شخص كان هو تصرف غير إنساني مرفوض في جميع الأديان والمعتقدات، فهو يعكس نقصًا في الرحمة والشفقة التي تُعد أساسية في كل الديانات السماوية.
اقرأ: سيرين عبد النور هاجموها بشراسةٍ بسبب تمنيها الشفاء لأسماء الأسد وهكذا ردّت! – فيديو
من الناحية الدينية، تُعد الشماتة في الإسلام، سواء في المرض أو في المصائب، أمراً غير مقبول. يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} النساء: 148
تحث هذه الآية على الامتناع عن التحدث بالسوء عن الآخرين. وفي آية أخرى، قال الله تعالى:
{وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات: 12
توضح هذه الآية بشاعة الغيبة والتجسس على الغير، وهي متلازمة مع الشماتة. وفي الحديث الشريف، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك.” رواه الترمذي
أما في المسيحية، يدعو الكتاب المقدس إلى المحبة والرحمة. يقول يسوع في إنجيل متى:
“فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمْ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ.” متى 7:12
ويقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية:
“افرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين.” رومية 12:15
الشماتة لا تسهم إلا في نشر السلبية والبغضاء في المجتمع، فهي تنافي مبادئ الاحترام والتعاطف الإنساني. جميعنا معرضون لأي نوع من المصائب، ولهذا يجب أن تكون ردود أفعالنا نحو الآخرين مليئة بالتعاطف والدعم.
اقرأ: سيرين عبد النور هاجموها بشراسةٍ بسبب تمنيها الشفاء لأسماء الأسد وهكذا ردّت! – فيديو
تعرضت نجمات سوريات إلى الانتقاد بعدما أعربن عن تضامنهن مع أسماء الأسد في معركتها ضد المرض الخبيث، مما يعكس تفشي آفة الشماتة وعدم الرحمة في قلوب البعض. الحقيقة هي أن الشماتة في آلام الآخرين تُظهر قسوة القلب وانعدام الإنسانية.
اقرأ: أسماء الأسد نجماتٌ سورياتٌ تعرضن إلى الانتقاد بعدما تضامنَّ مع مرضها الخبيث! – فيديو
تذكروا دائماً أن الرحمة والتعاطف هما أساس العلاقات الإنسانية السليمة. الشماتة في مصائب الآخرين تصرف لا يتفق مع القيم الدينية أو الإنسانية. لنتعلم أن نكون أكثر رحمةً، أكثر دعماً، وأكثر إنسانيةً في تعاملاتنا مع الآخرين.
ليما الملا