آخر لحظات وكلمات المراسل الفلسطيني الراحل قبل أن يقتله العدو!
اسماعيل الغول

آخر لحظات وكلمات المراسل الفلسطيني الراحل اسماعيل الغول قبل أن يقتله العدو!

اُستشهد الزّميل المراسل اسماعيل الغول و المُصوّر رامي الريفي الذي كان يرافقه خلال تغطيتهما، بعد غارةٍ قام بها العدو مع سبق الإصرار والترصد.

اسماعيل كان يعاين عن كثب قرب منزل اسماعيل هنية رئيس حركة حماس الذي استشهد أمس، لينقل مستجداتٍ جديدة متعلقةٍ باستهدافه.

لكن يبدو أن آخر كلمات إسماعيل أزعجت العدو وهو يفضح جرائمه بعدسته وصوته، فاغتاله مع زميله المصور مثلما اغتال هنية، ورغم تنفيذهما أمر الإخلاء والاتجاه نحو سبل الأمان، مفجرين سيارتهما تبعثرا بعدها إلى أشلاءٍ.
اسماعيل كان قبل ساعةٍ من استشهَادهِ ينقل الخبر بكامل حرفيةٍ وكأنه يؤدّي آخر مشهد من حياته، متحدّثًا بنبرةٍ أعمق من عادته وكأنه كان يتحسّس أنه يراسلنا لآخر مرةٍ، لكن العدو طاله بعدما قدم رسالته الأخيرة، ورغم اتّباعه كل إجراءات السلامة، العدو لاحق الزميلين وارتكب هذه الجريمة بنيةٍ مسبقةٍ، وكأن تعذيبهما السابق في إحدى المرات لم يكن كافيًا.
إسماعيل ورامي التحقا بكوكبةٍ من الصحفيين الذين رحلوا على الهواء وأمام الكاميرات، ولكن كل هذا الدم لن يذهب هدرًا ولأن الحقيقة لا يمكن اغتيالها، مهما حاولوا إسكات المراسلين والأحرار.
من أسرة كوليس نترحم على روحيهما الطاهرين.