غنّت المطربة العالمية سيلين ديون حافية القدمين في حفل كبير بفندق “قصر سيزر” في لاس فيغاس، وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه. ديون، المعروفة بأدائها القوي وصوتها العذب، قالت إنها فقدت حذاءها أثناء تغيير ملابسها في الكواليس واضطرت للخروج إلى المسرح بدون حذاء.
وأثناء الغناء، ظهر فجأة شقيقها مايكل على خشبة المسرح ليعطيها الحذاء، مما جعلها ترتبك قليلاً أمام الكاميرات والجمهور. رغم هذا الموقف الطريف، تفاعلت ديون بتواضع واضح وطلبت المساعدة من فريق عملها، مما زاد من إعجاب الجماهير بها.
ما أعاد إلى ذهني هذا الحدث الذي مضى عليه سنوات عديدة هو التشابه الكبير بينه وبين موقف مشابه وقع مع المطربة اللبنانية إليسا خلال حفلها في أعياد بيروت. إليسا التي كانت تعاني من ألم في قدميها، طلبت من أحد أفراد فريق عملها مساعدتها في خلع حذائها وسط الحفل. هذا الموقف أثار جدلاً واسعاً في المنطقة العربية، حيث تركزت الكثير من تعليقات الجمهور على هذه الواقعة بدلاً من الأداء الفني المتميز الذي قدمته إليسا.
الفرق الكبير بين ردود الأفعال تجاه الواقعتين يظهر اختلاف الثقافات والتوقعات الاجتماعية بين الجماهير. بينما كان موقف سيلين ديون عبارة عن لحظة طريفة وعابرة، حيث سرعان ما عاد الجمهور للتركيز على أدائها المدهش، جاء موقف إليسا ليكون له تأثير أكبر، حيث ركز الجمهور العربي بشكل أكبر على تفاصيل الحذاء ونسي الكثيرون أداءها الفني.
هل يُظهر هذا الاختلاف في ردود الأفعال تباينًا في الثقافات، أم أنه جزء من الاهتمام بالتفاصيل الجانبية وإثارة الجدل؟ قد يصعب الجزم بالإجابة، ولكنه يفتح باب التفكير في كيفية تأثير الثقافات على الفن والفنانين. في النهاية، نتمنى دائمًا أن يكون التركيز على ما يقدمه الفنان بدلاً من الأمور الجانبية التي تثير جدلاً واسعاً بعيداً عن جوهر الفن.
ليما الملا