رابعة الزيات هكذا استقبلوها في سوريا ولماذا صنعت فارقًا؟ - صورة
رابعة الزيات

رابعة الزيات هكذا استقبلوها في سوريا ولماذا صنعت فارقًا؟ – صورة

ما نجحتْ الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات بإنجازه، جعلها تحصدُ حصةً واسعة في سوريا، إعلامًا وشعبًا، لتتمركز في الصدارات المطلقة كواحدةٍ من أشهر وأفضل إعلاميات العرب احترافًا وتمكّنًا من أدواتها، هناك.

نجاحها في لبنان ليس جديدًا، وإن غُلّفَ بقالبٍ نوعي وجديد، يشكّل تمردًا في الرؤية والطرحِ والأسلوب، ويعاصرُ ما أحدثه الزمن من تغييرات فكرية نسبةً للتقدّمِ التكنولوجي والتقني غير المسبوق.

فباتت رابعة تقدّمُ ما لا يجرؤ أحد على تقديمِه، دون أن يجرؤ ما تقدّمه على تجاوز ما تضعه من حدود صارمة مرتبطة بأخلاقياتها وقيمها ومبادئها في المهنةِ والحياة.

ولأننا بدأنا نشعرُ بحاجةٍ ماسة لمناقشة كلّ القضايا والإشكاليات الجدلية التي تحيطنا، بحثًا عن الأسباب الجذرية والحلول المنطقية، بتوقٍ لتطوير المجتمع وإنهاء أكبر أزماته.

جاءت رابعة بثوبٍ جديد عرّضها لانتقادات ممن لا يقبلُ التغييرَ السريع لكنّ الهادف، ووصلنا معها إلى مرحلةٍ تقييميّة نقولُ بها: حتّى وإن لم نوافقُ على مادةٍ، وافقنا على خطوتِها ككلّ، قد يراها البعض انقلابيّة على خطها السابق، وآخرون تحفيزيّة لمجتمعٍ بأكمله، لكنها الأهم مؤثّرة، تصبو إلى فكِّ كلّ القيود التي تكبّلنا.

رابعة، التي تدركُ أهمية الإعلام اللبناني ومدى ثقله على المستوييْن المهني والجماهيري، مهما انحدرتْ بعض عناصره، دخلتْ بوابةَ الإعلام السوري في تأسيسِه الجديد وفي نيّةِ صناعه على مواكبةِ العصر وتخطي الجغرافيا المحلية.

فازتْ رابعة بما فعلتْ، وها هي تُستقبل بحفاوةٍ كلّما زارتْ سوريا، بعد نجاحٍ منقطع النظير، وتصدرٍ وجرأةٍ فعّالة إيجابيًا، ولو طُرح السلبي!

عبدالله بعلبكي

رابعة الزيات هكذا استقبلوها في سوريا ولماذا صنعت فارقًا؟ - صورة
رابعة الزيات في سوريا