يعتبر الفن أداة قوية لها تأثير كبير على السياسة والانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يستخدم الفنانون من مشاهير السينما والموسيقى منصاتهم لدفع الجمهور نحو دعم مرشحين سياسيين أو قضايا معينة. على سبيل المثال، أعلنت مغنية البوب الشهيرة #تايلور_سويفت دعمها للمرشحة الديمقراطية #كامالا_هاريس عبر منشور طويل على حسابها في إنستغرام، حيث حثّت متابعيها على التسجيل للتصويت. كما استخدم الممثل #جورج_كلوني مكانته لدعم جو بايدن في الانتخابات الرئاسية السابقة.
اقرأ: تايلور سويفت هكذا استفزت ترامب بقطتها بعد المناظرة الرئاسية! – وثائق
هذا التفاعل بين الفن والسياسة يعطي الصورة الحقيقية لمدى تطور المجتمع الأمريكي واعترافه بأهمية الأصوات المؤثرة في صياغة الرأي العام واتخاذ القرارات السياسية. ولكن هذا الواقع يختلف كثيراً في الدول العربية حيث يكاد يكون تأثير الفن على السياسة والانتخابات غير موجود.
اقرأ: جين فوندا تتصدى لمخطط ترامب وخائفة من هذا المصير لأمريكا! – وثائق
يمكن إرجاع هذا الاختلاف إلى عدة أسباب. أولاً، هناك نوع من التحفظ الاجتماعي والثقافي الذي يجعل من الصعب على الفنانين العرب أخذ مواقف سياسية علنية. الخوف من الرقابة الحكومية والعواقب القانونية أو الاجتماعية يُعد عائقاً آخر يحول دون تفاعل الفنانون مع السياسة بشكل مباشر.
ثانياً، تختلف البنية التحتية والمؤسسات الفنية في الدول العربية عن نظيرتها في الدول الغربية، مما يؤدي إلى تقليل الفرص المتاحة للفنانين للتعبير عن آراءهم السياسية بحرية.
أخيراً، يمكن أن يرجع السبب أيضًا إلى مستوى الوعي السياسي والاهتمام بقضايا المجتمع. فالكثير من الدول العربية تعاني من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تُشغل الرأي العام وتقلل من التركيز على دور الفن في تلك القضايا.
وبهذا، يبقى الفن في الدول العربية غالباً كأداة للتسلية والثقافة بعيداً عن التأثير السياسي المباشر، في حين يأخذ دوره بجدية أكبر في السياق الغربي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
شاهدوا الصورة والمنشور أدناه

منصّة كوليس منصة إخبارية فنية إجتماعية عربية مستقلة

