هناك إجماع مشترك بأن الفن والثقافة يجب أن يكونا جسرًا للتواصل والتفاهم بين الشعوب، وليس لتفريقهم أو إحداث الشقاق بينهم. ما قاله الفنان حسام جنيد وإحدى الإعلاميات اللبنانيات يعبر عن آراء فردية ولا يمثل آراء الجميع، بل يوضح سوء فهم وآراء متطرفة لا يجب التركيز عليها.
اقرأ: حسام جنيد كيف تجرأ على لبنان وهل يتبرأ السوريون منه؟ – فيديو
سوريا ولبنان ترتبطان بتاريخ طويل وغني من التبادل الثقافي والفني. هناك شخصيات مهمة تمثل التراث الثقافي السوري، مثل نزار قباني بصوره الشعرية الجميلة، صباح فخري بموشّحاته وتقاسيمه الآسرة، ودريد لحّام بتمثيله الساخر الذي يسلط الضوء على الواقع الاجتماعي والسياسي.
اقرأ: سلاف فواخرجي: ما ترونه غير صحيح في سوريا وهذه الحقيقة! – وثيقة
لبنان يزخر أيضًا بتراث فني وأدبي مرموق. شخصيات مثل فيروز بصوتها العذب الذي لا ينافس، وجبران خليل جبران بفلسفته وكلماته العميقة، هم أمثلة مهمة لهذا الكنز الثقافي.
من هذه المواقف المثيرة للجدل، علينا أن نتعلم ضرورة الترفّع عن التصريحات المثيرة للفتنة وبث الكراهية. يقع على الإعلاميين مسؤولية كبيرة في تعزيز الوحدة، التفاهم المتبادل، واحترام التنوع الثقافي. من المحبب أن يكون دور الإعلام هو تسليط الضوء بفعالية على الجوانب الإيجابية والقيم المشتركة بين الشعوب، بدلاً من التركيز على السلبيات، وهذا ما نصفه بالذوق والأخلاق والمعرفة.
لدينا مهام كبيرة كأفراد ومجتمعات لتعزيز القيم الإنسانية والتفاهم والسلام. لماذا لا نعمل على احترام وتقدير إنجازات الأفراد والمجتمعات؟ ولماذا لا نعمل سويًا نحو مستقبل مليء بالأمل والتعاون؟ أليس هذا هو النهج الذي يجب أن نسعى إليه لدعم السلام والاستقرار في المنطقة؟
شاهدوا الفيديو أدناه.
ليما الملا
منصّة كوليس منصة إخبارية فنية إجتماعية عربية مستقلة

