تعد حالات فقدان الشهية العصبي من أكثر الحالات النفسية المعقدة التي تصيب الشباب والفتيات في سن المراهقة، وقد انتشر خبر عن البلوغر التركية التي انخفض وزنها إلى 23 كيلوغرامًا بسبب هذا الاضطراب النفسي.
وقد أُدخلت المستشفى بعد فقدان 37 كيلوغراماً من وزنها حتى توقف قلبها وتوفيت. في هذا المقال، سنستعرض أسباب وأعراض هذا المرض وكيفية الوقاية والعلاج.

ما هو مرض فقدان الشهية العصبي؟
هذا المرض هو اضطراب يأخذ شكل الخوف المفرط من زيادة الوزن والقلق المفرط بشأن الجسم والشكل، وهذا بدوره يؤدي إلى تجنب الطعام وفقدان الوزن بشكل مفرط. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من نقص حاد في التغذية مما يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.
من يصاب بهذا المرض؟
يعد فقدان الشهية العصبي شائعًا بشكل أكبر بين الفتيات والنساء في سن المراهقة والعشرينات، لكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الرجال والأشخاص في فئات عمرية أخرى. تلعب التحديات الاجتماعية والثقافية دورًا كبيرًا في تحفيز هذا الاضطراب، حيث يتم تعزيز معايير الجمال غير الواقعية.
هل هذا المرض وراثي؟
تشير الأبحاث إلى أن هناك أسباب وراثية قد تسهم في تطور فقدان الشهية العصبي. كما أن وجود تاريخ عائلي للاضطرابات النفسية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض. ومع ذلك، لا يُعتبر العامل الوراثي السبب الوحيد؛ حيث تلعب العوامل البيئة والاجتماعية أيضاً دورًا هامًا.
هل هناك علاج؟
يتطلب علاج فقدان الشهية العصبي مزيجًا من العلاج النفسي والعلاج الطبي. يهدف العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، إلى تغيير الأنماط الفكرية السلبية وتعزيز سلوكيات الأكل الصحية. في بعض الحالات، قد يحتاج الأطباء إلى استخدام الأدوية لعلاج الأعراض المرتبطة بالقلق والاكتئاب.
كيفية تفادي المرض؟
1. تعزيز الفهم الصحيح للجسم: تشجيع الأشخاص، خصوصًا في مرحلة المراهقة، على فهم قيمة أجسامهم بغض النظر عن الوزن والشكل.
2. توفير دعم نفسي: من المهم توفير بيئة داعمة للأشخاص الذين يشعرون بالضغط أو القلق حول مظهرهم، بالإضافة إلى معالجة المشاكل النفسية مبكرًا.
3. توجيه الرسائل الإيجابية: دور الأهل والمعلمين محوري وهو تعزيز رسائل إيجابية حول الصحة والغذاء السليم بعيدًا عن قيود الوزن.
4. التوعية: نشر الوعي حول مخاطر فقدان الشهية العصبي وأعراضه يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن الحالة.
في الختام، أود أن أذكر مرة أخرى عن حالة الفتاة التركية التي فقدت حياتها بسبب فقدان الشهية العصبي، وهذا يؤكد الحاجة الملحة لفهم ومعالجة هذه الحالات النفسية.
اقرأ أيضًا: وفاة المؤثرة التركية نيهال جاندان بعد أن أصبح وزنها 23 كيلوجرام
للنهوض بالصحة النفسية، قدم الدعم لمن حولك وشارك في رفع الوعي بمشاكل صورة الجسم وشكله. دعونا نتعاون على بناء بيئة صحية وآمنة للجميع، خالية من التنمر والتحدي للوصول إلى صورة الجسم المثالي.
تذكر أن صحتك النفسية مهمة، وأن قيمتك الداخلية تفوق المظهر الخارجي، فالجمال ينبع من الداخل ويظهر في ملامحنا. اعتنوا بالروح لأنها جوهر الجمال!
ليما الملا