بعد اقتراح ترامب الصادم هل تُفقدك معاداة السامية حقك في الجنسية الأمريكية؟!
دونالد ترامب

بعد اقتراح ترامب الصادم هل تُفقدك معاداة السامية حقك في الجنسية الأمريكية؟!

في خطوة قد تغير الأمور بشكل جذري، طرحت إدارة ترامب مقترحًا قانونيًا يهدف إلى سحب الجنسية من المجنسين الذين يُظهرون معاداة للسامية.

في الوقت الذي يعتبر فيه معارضة إسرائيل جزءًا من هذه المعاداة، يطرح السؤال: هل هذا الاقتراح جديد بالفعل، أم أنه مجرد إشاعة سياسية؟

خلفية قانونية

يُعتبر الشخص الذي يحمل الجنسية الأمريكية، سواءً كان ذلك من خلال الولادة أو التجنيس، معرضًا لفقدان جنسيته عند قيامه طواعية بواحد من الأفعال التالية التي تشير إلى رغبته في التخلي عن الجنسية الأمريكية:

أولاً، الحصول على تجنس من دولة أجنبية بعد بلوغ سن الثامنة عشرة.

ثانيًا، تقديم قسم الولاء لدولة أجنبية.

ثالثًا، الالتحاق بالقوات المسلحة لدولة أخرى في حالة كونه في نزاع مسلح ضد الولايات المتحدة، أو كضابط.

رابعًا، قبول وظيفة حكومية في دولة أجنبية بعد بلوغ سن الثامنة عشرة، وإذا كانت هذه الوظيفة تتطلب قسم الولاء.

خامسًا، التخلي رسميًا عن الجنسية أمام ممثل دبلوماسي أمريكي.

سادسًا، إجراء تخلي كتابي عن الجنسية في الولايات المتحدة خلال حالة حرب، بموافقة المدعي العام. جميع الأسباب السابقة تؤكد ارتباط الجنسية بالولاء، وتؤكد كذلك أهمية الالتزام تجاه الولايات المتحدة الأميركية.

الأبعاد السياسية للاقتراح

في الكونغرس الأمريكي الـ 118، يضم 32 عضوًا وُلِدوا خارج الولايات المتحدة، يتكون من بينهم 27 ممثلًا و5 أعضاء مجلس شيوخ.

هؤلاء الأعضاء ينتمون إلى دول متنوعة، تشمل كوبا وألمانيا وغواتيمالا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبيرو. حسب تقرير مركز بيو للأبحاث، يُمثل المهاجرون وأطفال المهاجرين ما لا يقل عن 15% من الكونغرس الـ 118.

على الرغم من أن عدد الأعضاء المولودين في الخارج يُعتبر قليلًا نسبيًا، إلا أن هذه النسبة ترتفع إذا أخذنا في الاعتبار الأعضاء الذين لديهم آباء مهاجرون.

تمثل نسبة كبيرة من هؤلاء الأعضاء أصولًا أوروبية، حيث يعود حوالي ثلثهم إلى هذه الأصول.

بينما تمثل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حوالي خمس العدد، مع روابط قوية بالمكسيك وكوبا. كما أن حصة مماثلة تأتي من آسيا، مما يعزز تنوع الكونغرس الأمريكي.

ردود الفعل المتوقعة

من المؤكد أن الاقتراح سيواجه معارضة شديدة من قبل الأحزاب السياسية والنشطاء الحقوقيين، الذين يرون فيه تجاهلًا لحقوق الإنسان الأساسية.

قد يُعتبر هذا تشريعًا يُعرّض المواطنين للمخاطر، وقد يُؤدي إلى موجات من القلق وعدم الاستقرار في المجتمع.

في الختام، إن اقتراح إدارة ترامب يُعيد فتح النقاش حول الهجرة ومعاداة السامية في الولايات المتحدة.

وكما تبين، فإن هذا القانون والجدل المحيط به يؤكد التوتر السياسي والاجتماعي التي تعيشها الولايات المتحدة الأميركية.

هل سيتحقق هذا الاقتراح؟ أم سيكون مجرد فقاعة سياسية تنفجر مع مرور الوقت؟ فقط الزمن كفيل بالإجابة على هذا السؤال.

ليما الملا