في زمنٍ تتداخل فيه الأخبار الحقيقية مع الشائعات، وتتشابك الحقائق مع التأويلات، يختلط على البعض معنى النقد ومعنى التشهير.
في فيديو نشرته على يوتيوب، تحدّثت عن الاستشهاد المفجع للصحافيين في غزة، وربطت ذلك بمشهد الاستعراض المبالغ فيه في بعض المناسبات الاجتماعية، ما بين زفاف #يومي وتحدثت عن زفاف ابن #سابين_نحاس ، في مقابل البساطة التي جسّدتها #سيرين_عبدالنور رغم شهرتها.
وتحدثت عن موقف هدى بيوتي الشجاع وطرحت تساؤلًا مشروعًا: وماذا بعد؟
لم يكن الهدف إثارة الجدل لمجرد الجدل، بل فتح باب النقاش حول التناقض الصارخ بين أجواء البذخ المفرط وصور الدم والدمار التي تصلنا من غزة. لكن وسط هذا النقاش، علّقت إحدى المتابعات:“على فكرة، كلامك صحيح، لكن ياريت لو فتحتي الموضوع من غير ذكر أسماء… ما بصير، هذا اسمه تشهير، وانتي غلطانة جدًا.”
الفرق بين التشهير والحقيقة
ردّي كان واضحًا وصريحًا: ذكر الأسماء المتداولة والمعروفة ليس تشهيرًا، فالتشهير هو اختلاق الأكاذيب وفضح أمور غير موجودة، وهذا أسلوب لا أتعامل معه أبدًا.
كل ما ذكرته موثق ومتداول في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ولم أنطق بكلمة واحدة غير موجودة. أما النقد، فهو رسالتي للتوعية، وليس للتجريح أو الإساءة الشخصية.
الرسالة الحقيقية
ليت الرسائل والانتقادات تتوجه نحو الفظائع الحقيقية التي تُمارس في بعض وسائل الإعلام، من تلميع للسطحية وتطبيع مع البذخ المستفز، بدلًا من مهاجمة صوت يحاول إيصال رسالة بنّاءة.
فما أقوم به ليس استهدافًا لأشخاص بقدر ما هو تسليط ضوء على ظواهر تكرّس الفجوة بين واقع الشعوب ومعاناتها، وصورة زائفة تُسوّق عبر الشاشات والمنصات.
موقف يستند إلى الحق
هذه ليست معركة شخصية، بل موقف من أجل الوعي، والتفريق بين النقد البنّاء والتشهير المسيء. وكما قال الله تعالى:
﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81]
فالحق لا يخشى الأسماء إذا كانت معلومة وموثقة، والباطل وحده من يرتجف أمام كشفه.
اقرأ أيضًا: حان وقت تنظيف السوشيال ميديا… لا مكان للمحتوى الهابط بعد اليوم
ليما الملا

منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

