منذ سنوات طويلة، استطاعت زارا أن تحجز لنفسها مكانة استثنائية في قلوب عشاق الموضة حول العالم. فهي ليست مجرد علامة تجارية للملابس الجاهزة، بل أصبحت مرادفًا للأناقة العملية، والتصاميم العصرية التي تناسب أذواقًا مختلفة. ملايين الأشخاص يرتدون زارا بشغف، لأنهم يرون فيها توازنًا بين الحداثة وسهولة الوصول.
لكن وسط هذا الحب الجماهيري، ظهرت أصوات تقلّل من قيمة هذه العلامة عبر الاستهزاء والسخرية. المثال الواضح كان مع “يومي”، حين ظهرت في أحد عروضها لمنتجات شانيل قائلة بسخرية: “أنا صرت Chanel girl”، وكأن الانتماء لزارا لم يعد يستحق التقدير.
حين يخطئ المؤثرون الهدف
السخرية ليست نقدًا، بل هي تقليل من قيمة ماركة لا تزال تحتفظ بمكانة قوية عالميًا. يومي وغيرها من المؤثرين قد يظنون أن هذه التعليقات “خفيفة” أو “طريفة”، لكنها في الواقع تمثل إساءة غير مباشرة لملايين العملاء الذين يعتبرون زارا خيارهم الأول.
فزارا ليست بحاجة لأن تُقارن بماركات أخرى، لأن لها جمهورها الواسع الذي يعرف قيمتها ويُدرك أنها جزء من حياته اليومية، بخلاف العلامات الفاخرة التي قد تكون بعيدة عن متناول الكثيرين.
المحبة أقوى من السخرية
من يتابع الأسواق العالمية يدرك أن نجاح زارا لم يأتِ من فراغ. بل من ثقة عملائها الذين يملؤون متاجرها حول العالم، ويعتبرون منتجاتها تعبيرًا عن ذوقهم العصري.
الذي تغيّر ليس زارا، بل طريقة بعض المؤثرين في التعامل مع الموضة. تحوّل التسويق من تقديم الماركات باحترام إلى استعراض استهلاكي ساخر، يُفرغ المعنى من التجربة الشرائية.
زارا ستبقى ماركة محبوبة مهما حاول البعض الاستخفاف بها. النقد الحقيقي يجب أن يُوجَّه إلى المؤثرين الذين يتعاملون مع العلامات التجارية بروح الاستهزاء بدل الاحترام.
فالماركات تُبنى على ثقة الناس وحبّهم، وزارا ما زالت حيّة في وجدان الملايين. أما عبارة “الله يرحم أيام زارا”، فهي ليست وصفًا لتراجع الماركة بقدر ما هي حنين إلى زمنٍ كانت فيه الموضة أبسط، ولم تتحوّل بعد إلى مسرح للسخرية على يد بعض المؤثرين.
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

