بين الواقع والخيال العلمي: هل دخلنا عصر الأجهزة المستحيلة؟
طائر تكنولوجي

بين الواقع والخيال العلمي: هل دخلنا عصر الأجهزة المستحيلة؟

أثار الإعلامي مبارك آل مبارك (‏@Mbk8g) نقاشًا لافتًا عبر منصات التواصل عندما نشر تغريدة أشار فيها إلى سرعة التطور التكنولوجي، قائلاً إننا نشهد كل أسبوع اختراعات تبدو وكأنها خارجة من أفلام الخيال العلمي. وأضاف رابطًا يستعرض 14 جهازًا تقنيًا حقيقيًا قد يصعب على البعض تصديق وجودها.

 

التكنولوجيا… أسرع من إدراكنا

ما كان يومًا مجرد مشاهد في أفلام الخيال العلمي، أصبح اليوم منتجات حقيقية تُعرض في الأسواق أو مختبرات الأبحاث: طائرات صغيرة ذاتية القيادة، روبوتات على شكل كائنات حية، أجهزة قادرة على محاكاة القدرات البشرية بدقة متزايدة.

وحتى الصور التي تنتشر على الشبكات — مثل صورة الحمامة التي تبيّن أنها جهاز مراقبة متطور — تكشف حجم الدهشة والخوف في آن واحد من هذا السباق التكنولوجي.

بين الدهشة والقلق

مثل هذه الابتكارات تطرح سؤالًا جوهريًا: إلى أي مدى يمكن للبشر مواكبة هذا التسارع؟ التكنولوجيا تمنحنا إمكانات هائلة في الطب، الأمن، التعليم والاتصال، لكنها في الوقت نفسه تهدد خصوصيتنا، وظائفنا، بل وحتى إحساسنا بالتمييز بين الطبيعي والاصطناعي.

رسالة آل مبارك… وما وراءها

منشور مبارك آل مبارك لم يكن مجرد رصد لأجهزة جديدة، بل كان إشارة ذكية إلى أن التطور لم يعد يسير بوتيرة يمكن للمجتمعات أن تستوعبها بهدوء.

نحن اليوم أمام تحديات حقيقية: كيف نضع ضوابط تحافظ على الجانب الإيجابي للتكنولوجيا وتحد من مخاطرها؟ وكيف نوازن بين الانبهار بالاختراع والوعي بما يحمله من آثار اجتماعية وأخلاقية؟

خلاصة القول

التكنولوجيا لم تعد قصة مستقبلية… إنها واقع حاضر يفرض نفسه يومًا بعد يوم. ومثلما يقول مبارك آل مبارك، نحن نعيش مرحلة انتقالية تكاد تذيب الحدود بين الواقع والخيال. والسؤال الذي يبقى مفتوحًا: هل سنكون نحن من يوجّه هذه التكنولوجيا، أم أنها ستوجّهنا؟

اقرأ أيضًا: هل تفوق الذكاء الاصطناعي على صانعه صاحب الذكاء الخارق؟.. وكيف ناصر غزة؟

 

اليما الملا