أثار الإعلان الترويجي لـ قمة فوربس للمرأة – النسخة الثالثة موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره صور مجموعة من المؤثرات على مواقع التواصل ضمن قائمة المتحدثات في الحدث.
الإعلامية رشا الخطيب، المذيعة في قناة الشرق للأخبار والمستشارة الإعلامية المعروفة، عبّرت عن رأيها في تغريدة عبر حسابها الرسمي، قالت فيها إنها ليست ضد المرأة أو حرية أي شخص في التعبير عن ذاته، لكنها تساءلت عن المعايير التي تُعتمد لاختيار الأسماء المشاركة في حدث يحمل اسم “فوربس”، مشيرة إلى أن كثيراً من النساء يعملن بجدّ واجتهاد ولا يحظين بمثل هذه الفرص أو الاعتراف.
وقالت الخطيب في تغريدتها:“أنا مش ضد المرأة ولا ضد إنه كل وحدة يكون عندها شخصيتها، وأكيد كل شخص حر بحياته.
بس عنجد نحن ليه منتعب ومنشتغل ومنتثقف وبالآخر هيك النتيجة؟ مش أي حدا حتى فوربس؟ يعني شو إنجازاتهم؟ برأيكم فعلاً هل هيدا عدل؟”
وأضافت أن تعليقها ليس هجوماً على أي من المشاركات، بل رأي شخصي نابع من حرصها على حماية قيمة الإنجاز الحقيقي في المجال المهني والإعلامي.
وقد لاقت تغريدة الخطيب تأييداً واسعاً من عدد من الإعلاميين والمثقفين، الذين اعتبروا أن صوتها يمثّل شريحة كبيرة من النساء العاملات في الإعلام والفكر، واللواتي يرين أن الأضواء تُسلّط أحياناً على الأسماء الأكثر شهرة لا الأكثر إنجازاً.
ورأى مؤيدوها أن موقفها شجاع ومتوازن، لأنه لا ينتقد الأشخاص بقدر ما يسلّط الضوء على قضية أعمق تتعلق بعدالة الفرص ومعايير التقدير المهني في زمن أصبحت فيه الشهرة على وسائل التواصل أحياناً معياراً بديلاً عن الكفاءة.
في المقابل، رأى آخرون أن دعوة المؤثرات للمشاركة في مثل هذه القمم تعبّر عن تغيّر مفهوم التأثير في العصر الرقمي، وأن الحضور على المنصات الاجتماعية أصبح شكلاً جديداً من أشكال القيادة والتأثير الإيجابي.
وبين الرأيين، يبقى السؤال الأهم:
هل ما زال النجاح يُقاس بالإنجاز الحقيقي، أم أن الشهرة باتت جواز المرور إلى منصات التكريم؟
اقرأ أيضًا: تشييع جثمان الإعلامية فيفيان الفقي من مسجد الشرطة
ليما الملا