نيشان وربى حبشي… حين يلتقي الإعلام بالإنسان
نيشان

نيشان وربى حبشي… حين يلتقي الإعلام بالإنسان

في زمنٍ صارت فيه الشهرة أسرع من المشاعر، والمشاهد أهم من الإنسان، يطلّ الإعلامي نيشان بموقف يعيد تعريف معنى الإنسانية في الإعلام.

بكلماته الدافئة وزيارته المؤثرة للإعلامية رُبى حبشي، التي تخوض معركة جديدة مع مرض السرطان (Hodgkin Lymphoma)، أثبت نيشان أن الإعلام الحقيقي ليس في الاستديو فقط، بل في الموقف، في التضامن، وفي القلب الذي يعرف كيف يكون إلى جانب الآخرين.

كتب نيشان على منصة X منشورًا مؤثرًا وصف فيه ربى بأنها “شامخة، مبتسمة، كأنّ الألم لا يعرف طريقًا إلى روحها”، مضيفًا أن ما رآه في عينيها لم يكن خوفًا، بل “إيمان وطمأنينة وقوة لا تُشبه إلا الأقوياء”.
كلمات بسيطة لكنها هزّت القلوب، لأنها خرجت من قلب شاهد الحقيقة بعينه.

ورُبى، بدورها، هي نموذج المرأة اللبنانية القوية، التي تحوّل وجعها إلى نور، ومرضها إلى رسالة أمل. ابتسامتها في الفيديو الذي شاركه نيشان لم تكن عادية؛ كانت إعلانًا للحياة في وجه الألم، وإصرارًا على الإيمان في زمنٍ يُختبر فيه الصبر.

موقف نيشان الإنساني ليس فقط دعمٍ لصديقة مريضة، بل رسالة أعمق إلى كل إعلامي بأن الكاميرا لا تصنع القيمة، بل الموقف هو من يصنعها.

وفي المقابل، رُبى حبشي أثبتت أن القوة ليست في الجسد بل في الروح، وأن الإيمان الصادق لا يُهزم حتى أمام المرض.

هكذا، جمعهما مشهد واحد فيه الكثير من النبل، النور، والصدق.

مشهد يُذكّرنا أن الإعلام ليس مهنة فقط، بل رسالة إنسانية، وأن خلف الأضواء ما زال هناك قلوب تعرف كيف تحب وتؤمن وتُساند.

اقرأ أيضًا: المرض ينهي حياة زوج شقيقة الإعلامي نيشان؟

ليما الملا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *