محمد قيس… الإنسان قبل أن يكون إعلاميًا
محمد قيس وآمال ماهر

محمد قيس… الإنسان قبل أن يكون إعلاميًا

لقاء مليء بالصدق مع آمال ماهر يعيد للحوارات معناها الحقيقي نتابع معًا بعض لحظات الحلقة.

وصلنا إلى زمن صار فيه الكلام كثيرًا، والصمت نادرًا، جاء لقاء محمد قيس مع آمال ماهر ليذكّرنا أن الحوار الحقيقي لا يحتاج إلى ضجيج… بل إلى إنسان يعرف كيف يسمع قبل أن يسأل.

جلس محمد قيس أمامها بهدوءٍ تنطوي خلفه هيبة واحترام، وبنبرة فيها دفء الصديق لا فضول الصحافي. لم يقاطعها، لم يستعجلها، ولم يحاول أن يصنع “عنوانًا”، بل تركها تحكي — فحكى الصدق من خلالها.

في تلك اللحظات، شعرنا أن المايكروفون ليس أداة إعلام، بل نافذة بين روحين. هي تتكلم لتستعيد نفسها، وهو يصغي ليحفظ لها كرامة الحكاية.
كانت المقابلة مساحة دفء، تشبه الاعتراف بين أصدقاء لا بين نجم ومقدّم.

محمد قيس لم يقدّم أسئلة، بل قدّم أمانًا. وهذا ما جعل آمال ماهر تتحدّث بعفويّةٍ لم نرها من قبل.
في كل نظرة كان يقول لها بصمته: “احكي… ما في خوف.”

ربما لهذا السبب شعر الناس أن الحلقة مختلفة. لم تكن عن الشهرة، بل عن الإنسان خلف الشهرة. لم تكن عن الماضي، بل عن شفاءٍ طال انتظاره.

في لقاء واحد، أعاد محمد قيس تعريف معنى الحوار: أن تكون إنسانًا أولًا… ثم إعلاميًا بعد ذلك.

اقرأ أيضًا: آمال ماهر: هذه قصي التي لم تُروَ من قبل عندي سؤال

ليما الملا

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *