آمال ماهر… حين تنتهي الحكايات القديمة ليبدأ القلب من جديد
آمال ماهر

آمال ماهر… حين تنتهي الحكايات القديمة ليبدأ القلب من جديد

أحيانًا، لا تكون الحكاية عن شهرة، ولا عن ألبومات، ولا عن حفلات تملأ المسارح…
أحيانًا تكون الحكاية عن روح قاومت كي لا تنطفئ.

قبل أيام فقط، جلست آمال ماهر أمام الإعلامي محمد قيس في برنامج عندي سؤال.
كانت المقابلة هادئة، لكنها لم تكن عادية.
كانت أشبه بفتح نافذة كان الجميع يخمن ماذا وراءها.
آمال لم تُجمل الكلمات، ولم تهرب من الذكريات.
تحدثت عن الوجع… عن الصمت… عن الغياب… وعن العودة.
كانت أصدق من أن تُخفي، وأقوى من أن تنكسر.

وفي اللحظة التي ظن فيها الجميع أن المشهد هو نهاية فصل…
إذ به يكون بداية حياة جديدة.

فاجأت آمال محبيها بخبر زواجها من رجل الأعمال المصري علي محجوب؛ خبر جاء هادئًا مثلها…
وبسيطًا مثل الأشياء التي تأتي بعد تعب طويل، والتي لا تحتاج ضجيجًا كي تثبت نفسها.

اليوم، تقضي آمال شهر العسل في باريس، مدينة النور…
وكأن القدر يقول لها:
“بعد كل هذه العتمة… هذا وقت الضوء.”

أما جمهورها، فكان رد فعله يشبه رد فعل العائلة حين ترى أحد أبنائها أخيرًا بخير:
فرح، دعوات، وابتسامات صادقة من القلب للقلب.

آمال التي غنت “يا عيني عليكي يا طيبة”
و “أصل الإحساس”
و “رايح بيّا فين”
تغني اليوم أغنية جديدة…
أغنية بصوت داخلي لا يسمعه إلا من يعرف قيمة الصبر:
أغنية اسمها السلام.

ورغم كل هذا الفرح، هناك وعد لم تنساه:
العودة إلى المسرح.
العودة إلى الناس.
العودة إلى الصوت الذي لم يخنها يومًا.

فبحسب الإعلامي ربيع هنيدي، ستعود قريبًا لإحياء حفلات في مصر والعالم العربي.
وبصراحة؟
الجمهور لا ينتظر مجرد حفلة…
بل ينتظر لحظة:
حين تقف آمال على المسرح، وتغمض عينيها، وتبدأ الغناء…
كأنها تقول:
“أنا هنا… ما زلت أنا.”

وفي النهاية…

ليست كل النهايات وجع.
بعض النهايات هي أجمل بداية.

فمبروك لآمال… ومبروك لقلبها الذي اختار أن يعيش من جديد.

اقرأ أيضًا: آمال ماهر: هذه قصتي التي لم تُروَ من قبل عندي سؤال

ليما الملا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *