“عندي سؤال” مع محمد قيس… وملحم زين يروي ما لا يُقال أمام الكاميرات
محمد قيس وملحم زين

“عندي سؤال” مع محمد قيس… وملحم زين يروي ما لا يُقال أمام الكاميرات

في إحدى أكثر الحلقات قربًا من الروح، استضاف الإعلامي محمد قيس الفنان ملحم زين في بودكاست “عندي سؤال”، ولكن اللقاء لم يشبه المقابلات التي اعتدناها في المشهد الإعلامي.
لا ضجيج، لا استعراض، ولا محاولات لإثارة العناوين…
كانت الحلقة أقرب إلى جلسة بيت دافئة في نهاية يوم طويل، حيث الكلام لا يبحث عن جمهور، بل يبحث عن صدق.

جلس الاثنان وجهًا لوجه، وكأنهما وحدهما في الغرفة. الإعلامي محمد قيس كان يصغي أكثر مما يتكلم، يترك المساحة للكلمة كي تخرج هادئة، بلا استعجال…
يسأل بأسلوب يعرف كيف يصل إلى العمق من دون أن يرفع صوته.

ثم جاء سؤاله الذي حمل هدوءًا وصراحة:

«فكّرت تعتزل؟»

ابتسم الفنان ملحم زين ابتسامة فيها شيء من التعب وشيء من الطمأنينة، ثم قال:

«إي… مرق وقت سألت حالي إذا الفن حلال أو حرام.
بس هيدا رزقي… والرزق من رب العالمين.»

لا دفاع.
لا تبرير.
فقط حقيقة تُقال ببساطة من يعرف نفسه جيدًا.

ومن هذا الهدوء انتقل الحديث إلى أحلام، لا كنجمة أو لجنة تحكيم، بل كـ إنسانة.
وهنا تغيّر الضوء في وجه ملحم، وظهرت ابتسامة صافية:

«أحلام… لما تجي على البيت بتحسّها من البيت.
بتشارك… بتضحك… بتغني… ونفَسها طيّب.
بحسها من عيلتي.»

هذه الجملة وحدها كانت كافية لتكسر صور الإعلام، وتعيد الإنسان إلى الواجهة.

ثم قال ملحم واحدة من أكثر الجُمل تأثيرًا في الحلقة، جملة لا تحتاج تعليقًا، فقط صمت قصير بعدها:

«إصلاح ذات البين… أجمل من كثير عبادات.»

عندها سكت محمد قيس.
ليس لأنه لا يملك أسئلة،
بل لأن هناك كلمات يجب أن تُترك تعيش وحدها.

ماذا بقي من الحلقة؟

بقي إحساس.
أن الفن ليس فقط صوتًا…
بل رحلة، تعب، تردد، أصدقاء، مواقف، ومشاوير طويلة للصدق.

وبقي درس صغير:
أحيانًا، نحن لا نحتاج أكثر من جلسة بها قلب يحكي… وقلب يسمع.

وهذا ما فعله الإعلامي الرائع محمد قيس في “عندي سؤال”.
بكل بساطة… وهذا وحده كان كافيًا 🤍

اقرأ ايضًا: محمد قيس… الإنسان قبل أن يكون إعلاميًا

ليما الملا

@alarabiya

“ابني قالي الحقي جالك تريند بعد أغنيتي الأولى”.. الحاجة نبيلة “بلبل الشرقية” تروي لـ “تفاعلكم” رحلة صعودها الغنائي #قناة_العربية

♬ original sound – العربية – العربية

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *