في خطوة تعبّر عن وعي ومسؤولية فنية، قررت الفنانة دينا الشربيني اللجوء إلى القضاء لحماية اسمها من حملات التشويه الإلكترونية، بعد تداول شائعات مسيئة طالت حياتها الشخصية والفنية خلال الأيام الماضية.
فقد أوكلت دينا محاميًا معروفًا في قضايا النشر والجرائم الإلكترونية ليتولى رفع دعوى قضائية ضد عدد من الحسابات والصفحات التي روجت أخبارًا ملفقة تربط اسمها بانفصال الفنان كريم محمود عبدالعزيز عن زوجته آن الرفاعي.

بين الحقيقة والافتراء
القصة بدأت عندما تناقلت بعض الصفحات على مواقع التواصل إشاعات تزعم أن دينا كانت سببًا في الخلافات الزوجية التي سبقت انفصال كريم عن زوجته، وهو ما نفاه كريم نفسه بشكل قاطع.
الفنان أكد عبر حساباته الرسمية أن الطلاق تم “برضا الطرفين وباحترام متبادل”، موضحًا أن علاقته بدينا الشربيني لا تتجاوز الزمالة الفنية، ولا تمت بصلة إلى حياته الخاصة.
وقال في بيانه: “الطلاق شرع ربنا، وأكنّ لأم بناتي كل الاحترام والتقدير، ولا أحد له علاقة بقراراتي الشخصية.”
صدمة آن الرفاعي
من جانبها، كشفت آن الرفاعي أن خبر طلاقها وصلها بطريقة غير متوقعة، إذ علمت به من منشور كريم على “إنستغرام”، بعد أربعة عشر عامًا من الزواج.
ورغم الصدمة، التزمت الصمت احترامًا لتاريخ العلاقة، وقالت في رسالة مقتضبة: “الحمد لله على كل شيء، فضّلت الصمت حفاظًا على بيتي وأسرتي.”
كيف بدأت حملة الشائعات؟
تزامن إعلان الطلاق مع سيل من المنشورات والتغريدات التي ربطت دينا الشربيني بالانفصال، ووصفتها ببعض الأوصاف المسيئة، رغم غياب أي دليل أو تصريح رسمي يثبت تلك المزاعم.
هذا الانتشار السريع ساهم في خلق حالة من الانقسام بين المتابعين، ودفع البعض إلى التشكيك في نوايا مطلقي الإشاعات الذين استهدفوا تشويه سمعة الفنانة المعروفة برصانتها وهدوئها الإعلامي.
القانون يردّ على التشهير
وفقًا لتصريحات محامي دينا الشربيني، فإن الدعوى ستشمل كل من نشر أو أعاد نشر محتوى مسيء عبر أي منصة رقمية، مشيرًا إلى أن الهدف ليس فقط التعويض، بل ردع أي محاولة مستقبلية للإساءة إلى سمعتها أو استغلال اسمها لتحقيق تفاعل مزيف.
وأضاف: “الفنانون ليسوا محصنين من الشائعات، لكن لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم بالقانون، تمامًا كما لأي مواطن آخر.”
ما وراء الخطوة
تحرك دينا لا يأتي كـ”رد فعل انفعالي”، بل كرسالة أوسع: أن النجومية لا تعني الصمت أمام الظلم الرقمي.
ففي زمن تتحول فيه الإشاعة إلى “ترند”، اختارت دينا الطريق الأصعب والأكثر وعيًا — طريق العدالة.
خطوة قد تفتح الباب أمام فنانين آخرين لاتخاذ مواقف مشابهة لحماية خصوصيتهم في مواجهة “الاغتيال المعنوي” الذي يتكرر عبر المنصات.
اقرأ ايضًا: فجر السعيد تدافع عن دينا الشربيني وتهاجم المنتقدين
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

