ورد الخال… صوتٌ يقول ما لا يُقال: كيف أصنع سلامًا «غصبًا عنّي»؟
ورد الخال

ورد الخال… صوتٌ يقول ما لا يُقال: كيف أصنع سلامًا «غصبًا عنّي»؟

حوار جريء مع رابعة الزيات يكشف وجع لبنان الحقيقي

في أحدث حلقات بودكاست رابعة الزيات، ظهرت ورد الخال بجرأة غير اعتيادية. جرأة ليست في الهجوم… بل في الاعتراف.
اعتراف ببلدٍ تعب، وشعبٍ لم يعد يحتمل، ونقاشٍ لم يعد يحتمل التجميل.

ورد طرحت سؤالًا بديهيًا… لكنه صعب، مؤلم، وممنوع في كثير من المساحات:

«كيف بدي أعمل سلام… غصبًا عنّي؟ كيف بدّي أصالح حدا ما فرجاني نيّة، ما فرجاني احترام، ما فرجاني شي؟»

لم تكن ورد تبرّر موقفًا… كانت تشرح إحساسًا.
كانت تتحدث بصوت مواطنٍ يعيش في بلد يواجه اعتداءات يومية، بلدٌ يتألّم كلّ شبر فيه لأجل الجنوب، ويتأثر به، وينتمي إليه… مهما اختلفت المناطق والطوائف
قالت بثبات:
«أنا مع بلدي… مش مع حدن. لما إسرائيل تعتدي عليك، شو بتعملي؟ شغلت جيشي؟ بدافع عن بلدي.»

ورغم وضوح موقفها، أكملت بجملة تكشف حجم التناقض الذي يعيشه اللبناني اليوم:
«بس بنفس الوقت… نحنا تعِبنا. ما بقى فينا نتحمّل. بدنا نعيش بسلام… متل كل العالم.»

الحوار تحوّل إلى مواجهة صادقة بين الإرهاق والكرامة، بين الخوف والرغبة بالحياة.

ورد اعترفت أنّ هناك ضغوطًا، تغييرات، قوى أكبر من المواطن، أكبر من الفنان، أكبر من الإعلام.
لكنها بقيت واضحة:
«كلّنا منعرف إنّو إسرائيل عدو… بس كيف بدي أعمل سلام إذا ما في نية؟ إذا ما في احترام؟ إذا بس أنا لازم أربح حرب، وأخسر حياتي؟»

وفي لحظة صمت، تلخّص كل شيء بجملة واحدة:

«نحنا بدنا نعيش… بس بسلام بيشبهنا. مش سلام مفروض علينا.»

حوار رابعة وورد لم يكن نقاشًا سياسيًا… بل كان مرآة.
مرآة لبلدٍ يريد أن يعيش، لكنه يعيش تحت الخطر.
ولناسٍ يريدون الاستقرار، لكنّهم يُسحبون كل يوم إلى معركة أكبر منهم.

هذا المقطع… لم يكن مجرد بودكاست.
كان صرخة… واعتراف… ووجع.

ورد الخال قالت ما يفكر فيه كثيرون… ولا يجرؤون على قوله.

اقرأ أيضًا: نادين الراسي… حين يتحوّل السؤال إلى لحظة عمر

ليما الملا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *