وفاة محمد بكري الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر ناهز 72 عامًا، فقد الوسط الفني أهم الأصوات التي عبرت عن الهوية الفلسطينية، وذلك بعد معاناة مع مشاكل في القلب وفق ما أعلنت عائلته، الوسط الفني أحد أبرز الأصوات الفنية والثقافية التي عبّرت عن الهوية الفلسطينية على مدار العقود الماضية.
أقيمت جنازة الراحل في اليوم نفسه بمسقط رأسه في بلدة البعينة، بحضور عائلته ومحبيه.
وفاة محمد بكري تصدم الوسط الفني الفلسطيني
جاء خبر وفاة محمد بكري ليلقي بظلال من الحزن على الساحة الفنية العربية، حيث نعاه نجله الممثل صالح بكري بكلمات مؤثرة عبر حسابه على إنستغرام، مؤكدًا أن رحيل والده يمثل خسارة إنسانية وفنية كبيرة.
ويُعد بكري من الفنانين الذين جمعوا بين التمثيل والإخراج، وتركوا أثرًا يتجاوز حدود الفن إلى القضايا الوطنية والإنسانية.
وفاة محمد بكري ومسيرته الفنية المتنوعة
بدأ محمد بكري مسيرته الفنية في ثمانينيات القرن الماضي، وشارك في أعمال مسرحية وسينمائية قُدمت باللغتين العربية والعبرية، داخل فلسطين وخارجها.
وكانت انطلاقته السينمائية من خلال فيلم “حنا ك” للمخرج كوستا غافراس، قبل أن يشارك في عشرات الأفلام التي صنعت اسمه كممثل صاحب حضور قوي ورسالة واضحة.
أبرز أفلام النجم
من أبرز محطات مسيرته مشاركته في فيلم “ما وراء الجدران” عام 1984، الذي تناول قصة أسرى فلسطينيين وإسرائيليين داخل سجن واحد، وحقق صدى واسعًا ورُشح لجائزة الأوسكار.
كما ترك بصمة مثيرة للجدل من خلال فيلمه الوثائقي “جنين، جنين” عام 2002، الذي وثّق شهادات سكان مخيم جنين، وأثار نقاشًا حادًا في إسرائيل وصل إلى أروقة المحاكم.
لم تكن أعمال الفنان الراحل محمد بكري منفصلة عن هويته الفلسطينية، بل شكّلت هذه الهوية جوهر فنه. وقدّم عرضًا مسرحيًا فرديًا بعنوان “مونولوج بكري”، مقتبسًا من رواية “المتشائل” لإميل حبيبي، في عمل جمع بين السخرية والألم، وعكس تعقيدات واقع الفلسطينيين داخل إسرائيل.
اقرأ أيضًا: وفاة بات فين عن عمر يناهز 60 عامًا بعد صراع طويل مع المرض

منصّة كوليس منصة إخبارية فنية إجتماعية عربية مستقلة

