في ظروف الصراع في غزة كيف استقبلت الملكة رانيا شهر رمضان الكريم؟ - فيديو
الملكة رانيا

في ظروف الصراع في غزة كيف استقبلت الملكة رانيا شهر رمضان الكريم؟ – فيديو

استقبلت الملكة رانيا العبد الله شهر رمضان في ظل الأزمة المستمرة في غزة والجوع الذي يعاني منه السكان هناك بحزن شديد.

اقرأ: الأميرة رجوة الحسين: بصمة أناقة مستوحاة من الملكة رانيا العبدالله!

ورغم أن رمضان هو شهر الرحمة والعطف، إلا أن القلوب تشعر بألم شديد بسبب هذه الظروف.

في مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور من قناة CNN، ناقشت جلالة الملكة رانيا تأثير أزمة غزة، موضحة أنها لم تؤثر فقط على كيفية ترحيب العرب برمضان، بل على نواحي الحياة المختلفة.

أفادت الملكة رانيا قائلة: “لنا في رمضان عبارات العطاء والتعاطف نحو الآخرين، وأشعر بأننا هذا العام نستقبله بقلوب ثقيلة. يتسم رمضان بلم الشمل العائلي، وتبادل الطعام والدفء الاجتماعي، لكن وضع أهالي غزة المحاصرين بالجوع والحرمان يجعلنا نتساءل كيف يعيشون ظروفهم الآن”.

اقرأ: أيقونات العطاء: نساء عربياتٌ بارزاتٌ في مقدمة مسار الخير الإنساني! – صور

صرحت الملكة رانيا بأن الشعب الفلسطيني، وبخاصة سكان غزة، يعيشون ظروفاً قاسية وحزينة. وأشارت إلى أن الحصار الذي يشمل حظر الغذاء والوقود والمأوى والأدوية والمياه، تسبب في زيادة الوضع قسوة.

شددت الملكة رانيا على مأساة التي يعيشها أهل غزة استنادًا إلى بيانات الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن الجوع يعيشه كل فرد هناك. حوالي 550 ألف شخص، أي ربع السكان، يواجهون خطر المجاعة، وهم على بُعد خطوة من الهاوية.

وفقاً للخبراء، لم يسبق لهم أن شهدوا تدهورًا بهذه السرعة إلى حد الجوع الجماعي كما يحدث في غزة.

وأضافت الملكة: “تتردد قصص عن أفراد يضطرون إلى أكل العشب أو يلجأون لطحن علف الطيور والحيوانات لصنع الخبز”.

ذكرت الملكة رانيا بحزن جديد كيف كان وضع الأطفال سابقاً عندما كانوا يتمتعون بالصحة والنمو الطبيعي قبل بضعة أشهر فقط، بينما هم اليوم يفقدون أرواحهم تحت أعين والديهم العاجزين. وصفت الجوع بأنه وفاة بطيئة وموجعة.

أكدت الملكة رانيا أن الوضع المأساوي الحالي في غزة كارثي. وأوضحت أن المساعدات الجوية بقيادة الأردن ودول أخرى هي حلول طارئة ومحاولات يائسة للتخفيف من حالة اليأس الشديد، لكنها في الواقع تظل محدودة وغير كافية مقابل حجم الاحتياجات الهائلة التي لم تجد حتى الآن من يستجيب لها بالمستوى المطلوب.

بينت الملكة رانيا أن تحقيق وقف إطلاق النار هو مسؤولية إنسانية ملحة. مُعربةً عن امتنانها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتضامنه مع الأردن في جسر المساعدات الجوي. كما وجهت الشكر للبلدان التي عدلت مواقفها ودعمت جهود وقف الأعمال العدائية، مثل إسبانيا، بلجيكا، أيرلندا، جنوب أفريقيا، ودول أمريكا اللاتينية.

واختتمت تعليقاتها بدعوة إلى الرحمة والصبر لسكان غزة وقوة الإرادة في مواجهة الأحوال القاسية وغير الإنسانية التي يعيشونها.

كل الشكر للملكة رانيا العبد الله التي تقف داعمةً ومدافعةً عن الوضع الإنساني الخطير، موجهة الأنظار العالمية لمأساة قطاع غزة وضرورة تقديم يد العون ووقف إطلاق النار.

ليما الملا