(أكرم من مين) وسام حنا نجم الشاشة اللبنانية وصانع الأمل لشعبٍ مقهور - فيديو
وسام حنا

(أكرم من مين) وسام حنا نجم الشاشة اللبنانية وصانع الأمل لشعبٍ مقهور – فيديو

أكرم من كلّ الظروف المُرهقة للروح، وكلّ تبعيات أزماتنا وأزمات غيرنا علينا.

أكرم من كلّ المآسي، تكمنُ رسالة المذيع والممثل اللبناني وسام حنا، عبر برنامجه اليومي للمسابقات تحت عنوان (أكرم من مين) خلال شهر رمضان المبارك، ويطلّ به على قناة أل بي سي، راسمًا ابتسامات على وجوه مقهورةٍ، ومانحًا الفرص لشعبٍ سُلبت منه الفرص!

(الكلمة الجميلة صدقة)، وعندما تجعل موجوعًا يبتسم، فأنتَ أيضًا تفعلُ كالكلمة، بل أكثر!

يتصل وسام بعدد كبير من المشاهدين من عدّة أحياء لبنانية، ليحصلوا على مبالغ مالية كافية للشعور بالاطمئنانِ تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية المزرية وحاجة الآلاف في وطنٍ كريم في كلّ شيء، إلا في حكامه.

شتّان ما بين حاكمٍ لم يجلب سوى التعاسة، ووجهٍ لبناني مُشرق كوسام يجلبُ الفرحَ ومعه نشعرُ بالحنين إلى براقة الشاشات اللبنانية في عهودٍ سابقة، ومعه تلامسُ ذاكراتنا المُتعبة لقطات اجتماعاتنا العائلية، قبل أن يموت بعضُنا، ويُهجّر بعضنا، ويضيع آخرون ما بين مجهولٍ ومجهول!

لكنّ لا مكان لكلّ هذا الحزنِ مع وسام حنا، صانع الأمل والأحلام الأبسط، والأكثر جذبًا لعيون المُشاهدات وقلوبٍ لآلاف، بعيدًا عن النسبِ ودائرة الإحصائيات التي يُفترض أن يتصدّرها.

هذا عامٌ معطاء لوسام على الشاشة وللشاشةِ بوسام، ومعهما فازَ كلّ من عاشَ هذه اللحظات التلفزيونية العميقة، بكلّ ما تحتوي من معانٍ ودلالات وانتصارات!

عبدالله بعلبكي – بيروت