أصالة نصري… من الخلافات السياسية إلى حضن فيروز والعودة إلى دمشق
في مشهد نادر من الصراحة، فتحت الفنانة أصالة نصري قلبها للجمهور، كاشفة أسرارًا طالما حيّرت المتابعين، ومُعلنة بوضوح أن الفن أكبر من الخلافات، وأن المحبة قادرة على تجاوز الجراح.
خلاف لم يكسر الجسور
للمرة الأولى، تحدثت أصالة عن كواليس خلافها مع الموسيقار الراحل زياد الرحباني، مؤكدة أن القضية لم تكن شخصية بل سياسية بحتة.
وأوضحت أن الاختلاف في المواقف دفع الرحباني آنذاك للتصريح بما لم يكن في صالحها، لكنها رغم ذلك احتفظت بتقديرها العميق له، وقد أطلقت عليه وصف بـ”العظيم المفعم بالعبقرية”.
بتلك الروح المتسامحة، بعثت أصالة رسالة مفادها أن احترام الموهبة يعلو على أي جدل أو انتقاد، وقد لاقى هذا الموقف الإيجابي تفاعلًا واسعًا وإشادة من جمهورها.
ذكرى دافئة مع فيروز
لم تكتفِ أصالة بكشف أسرار الخلاف، بل أخذت جمهورها إلى ذكريات طفولتها حين التقت بالسيدة فيروز في منزل الفنان دريد لحام. لحظة قصيرة لكنها خالدة في وجدانها، حين احتضنتها فيروز وأجلستها على ساقها، وكأن الزمن توقف.
أصالة وصفت هذا اللقاء بأنه “أحد أنقى وأعمق المشاعر” التي ما زالت تسكن قلبها حتى اليوم، مؤكدة أن صوت فيروز كان وما زال يخفف حزنها ويعطيها الأمل في أصعب أوقاتها، خاصة بعد وفاة والدها.
بيروت أولًا… ودمشق قريبًا
ومع هذه الروح المليئة بالحنين، تستعد أصالة لإحياء حفل كبير في بيروت في 16 أغسطس، لتعود إلى جمهورها اللبناني بعد غياب.
لكن المفاجأة الأكبر هي في إعلانها الاستعداد لزيارة دمشق للمرة الأولى منذ نحو 15 عامًا، في خطوة يصفها المقربون بأنها “حدث فني وعاطفي استثنائي”.
شقيقها أنس نصري أكد أن العمل جارٍ على تنظيم حفل ضخم يليق بالجمهور السوري، فيما عبّرت ابنتها شام الذهبي عن حماس العائلة بأكملها لهذه اللحظة التي طال انتظارها، معتبرة أن الزيارة ستكون فرصة للقاء الأهل والأصدقاء واستعادة ذكريات الماضي.
فن يتجاوز السياسة
بهذه الاعترافات، تؤكد أصالة أن الفنان الحقيقي هو من يحافظ على إرثه الإنساني والفني، حتى في مواجهة الخلافات.
هي تدرك أن الأغاني تعيش أطول من المواقف السياسية، وأن الفن إذا اقترن بالصدق، يبقى في القلوب مهما تغيّرت الظروف.
اقرأ أيضًا: أصالة توجه رسالة مؤثرة لأنغام: “رح ترجعي أقوى وأجمل”
ليما الملا