لا عجب أن وصف باسم يوسف لمقدم البرامج بيرس مورغان لم يأتِ من فراغ، فقد اشتهر مورغان طوال مسيرته الإعلامية بشخصيته الاستفزازية والمثيرة للجدل. ومن خلال تحقيقات صحفية ورسائل مستمرة عبر وسائل الإعلام، أصبح مورغان رمزاً للجرأة والتحدي.
فضيحة التنصت: بداية السقوط؟
ارتبط اسم مورغان بفضيحة التنصت على المشاهير التي زلزلت عالم الصحافة في بريطانيا، وتورط مورغان بتهم خطيرة هددت مسيرته المهنية وانتشرت على نطاق واسع في الأوساط الإعلامية، مما جعله محط اهتمام وتحقيقات متعددة.
مورغان وCNN: الانتقاد بأسلوب حاد
عندما تولى بيرس مورغان مكان لاري كينغ في محطة CNN، تميز بمواقفه الجريئة وانتقاداته اللاذعة للمجتمع الأمريكي. أبدى بشكل خاص اعتراضات حادة بشأن حق المواطن الأمريكي في حمل السلاح، حيث لم تقتصر انتقاداته على إبداء الرأي فقط، بل كانت تعكس مواقف سياسية واجتماعية عميقة، مما أثار تفاعلا كبيراً واستقطب ردود فعل متباينة من الجمهور.
الوقوف مع القضايا: قناعة أم تظاهر؟
في كثير من الأحيان، يتخذ مورغان مواقف حازمة بجانب قضايا هو شخصيًا غير مقتنع بها، ربما ليظهر توازنه أو ليبعد عن نفسه تهمة التحيز لأفكاره اليمينية. يدعي مورغان الليبرالية واحترام الآخر، لكنه من خلال أسلوبه الصارم في مناقشة القضايا، يظهر بوضوح انحيازه لأفكار وآراء متزمتة.
تشرشل والمواقف الحقيقية
أحد أبرز مواقف مورغان التي تكشف عن توجهاته الحقيقية هو وقوفه ضد أي شخص يتهم ونستون تشرشل بأنه مجرم. في هذه القضية، تظهر بوضوح مواقفه الشخصية وانحيازاته، مما يضع ادعاءاته الليبرالية موضع تساؤل.
انقلاب موقفه على اسرائيل
أحدث بيرس مورغان مفاجأةً ضخمةً عندما انقلب موقفه من موالٍ للصهيونية إلى معادٍ، بعدما طالب بإيقاف فوري للحرب على رفح وأشار إلى حساب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلًا: “اقف هذا، المشاهد التي تصل من رفح مأساوية، كنت دافعت عن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها بعد السابع من أكتوبر، لكن هذا لا يعني استهداف مخيمات الفلسطينيين الأبرياء بهذا الشكل!”.

بيرس مورغان يبقى شخصية محورية في الإعلام، بحسناته وسيئاته، هو علامة فارقة في عالم الصحافة والإعلام. سواء اختلفت مع آرائه أم اتفقت معها, لا يمكن إنكار الأثر الذي تركه في ساحة الإعلام العالمي.
ليما الملا
https://x.com/piersmorgan/status/1795045378368151772?s=46&t=r08QRObNkesKy4S1hJLkYA