في المناسبات السياسة، نادراً ما نرى تصرفات تدل على العفوية والبراءة مثلما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فعلى الرغم من جميع المسؤوليات الجسيمة التي يحملها، إلا أن قلبه الخيّر وتصرفاته العفوية تجعل منه شخصية مختلفة ومحبوبة.
أحدث ماكرون ضجة كبيرة أثناء زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، عندما سار أمام الملك البريطاني وحاول لمس قائد حرس الشرف.
ربما كان هذا التصرف تعبيراً عن حماسه، أو ربما كان يشير إلى روح من الودّ التي يحملها تجاه الفنون العسكرية والتقاليد الملكية.
بينما كان الجميع يتوقع منه الالتزام بالبروتوكول الملكي، قرر ماكرون أن يكون على طبيعته، وهذا ما جعل الجميع يحبس أنفاسه للحظة.
لنتحدث قليلاً عن تفاصيل تلك اللحظة. حينما دخل الرئيس الفرنسي قلعة وندسور، كان شعور الحماس يملأ أجواء المكان، لكن دون أن يلتفت إلى القواعد الصارمة التي تحكم مثل هذه المناسبات.
فبدلاً من دقيقة من الرسميات وإبتسامة تقدير، قرر ماكرون أن يكون نجم الحفل بجدارة. كان يريد أن يشعر القائد الحارس بأنه ليس مجرد حارس، بل جزء من فريق، ولهذا أظهر روح الدعابة والتواصل الاجتماعي الذي يتمتع به كعادته.
@tamertawfik5581 ماكرون يواصل إحراج نفسه في بريطانيا.. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخالف البروتوكول الملكي أثناء زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، حيث سار أمام الملك وحاول لمس قائد حرس الشرف أثناء استقباله في قلعة وندسور. #فرنسا #بريطانيا #المملكة_المتحدة #بروتوكول #الملك #حرس_الشرف #ماكرون
اقرأ أيضًا: مدام ماكرون ترفض يد زوجها في زيارة تاريخية للمملكة المتحدة
يستحق ماكرون بعض الثناء على تلك اللحظة، فقد أثبت أن البروتوكولات ليست أكثر أهمية من الإنسانية.
في زمن تحكم فيه الألقاب والرسميات المشهد السياسي، يحتاج العالم اليوم إلى قادة لا يلتزموا بالقواعد فقط، بل يقدّرون العلاقات الإنسانية.
وبالطبع، نفتقد تلك اللحظات الرائعة التي تظهر الصفات الانسانية. لن ننسى أن وراء البدلات الرسمية والكلمات المنمقة توجد قلوب مليئة بالعواطف.
فهل هذا ما يجعل ماكرون محبوبًا على الرغم من جدل السياسات التي ينتهجها؟ من المؤكد أن تصرفاته العفوية تضيف روحًا جديدة على المناسبات السياسة.
ليما الملا