اسرائيل ضربت إيران والأمور إلى تصعيد وماذا سيحدث؟

في تحرك عسكري جديد، هاجمت مقاتلات إسرائيلية العديد من الأهداف داخل إيران، حيث تسمع أصوات الانفجارات بوضوح في مناطق متعددة. وأفادت المصادر المحلية بأن الهجمات استهدفت منشآت عسكرية ومراكز تابعة للحرس الثوري الإيراني، في إطار ما وصفته إسرائيل بمحاولات لضرب البنية الحيوية للمجموعات المهددة لأمنها.

الهجوم الجديد يأتي في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، حيث تواصل إسرائيل استهداف مواقع يُشتبه بانها تستخدم في تطوير برامج نووية وصاروخية. وأكدت المصادر الإسرائيلية أن هذه الخطوة جاءت بعد الحصول على معلومات استخبارية دقيقة، مؤكدة تمسكها بحق الدفاع عن أمنها القومي.

وفي ردود الأفعال، أدانت الحكومة الإيرانية الهجمات معتبرتها انتهاكًا صارخًا لسيادتها وتهديدًا للاستقرار الإقليمي، مؤكدة عزمها الرد المناسب. تبقى المنطقة في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور في الأيام القادمة، مع تأجيج المخاوف من احتمال اندلاع صراع أعمق.

وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل عن إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة، كإجراء احترازي تحسبًا لاحتمال تصاعد الضربات الانتقامية من إيران. وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي.

سُمع دوي انفجارات في طهران، حيث زعمت إسرائيل استهداف منشآت إيرانية. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية مقتل قائد الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، ومسؤولين آخرين. أكدت الجمهورية الإسلامية عزمها الرد بقوة على هذا التصعيد.

في وقت سابق، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استهداف منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. وأكد مديرها رافائيل ماريانو غروسي مراقبة الوضع عن كثب، مع التواصل مع السلطات الإيرانية حول مستويات الإشعاع.

لم يُحدد بعد مدى قرب إيران من امتلاك سلاح نووي. أكد بنيامين نتنياهو استهداف مواقع عسكرية ونووية، استُخدمت طائرات قديمة لتزويد المقاتلات بالوقود لشن الضربات. ولا يزال غير واضح إذا ما دخلت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي الإيراني أو أطلقت صواريخها دون دخول الأجواء. وأشارت تقارير إلى أن مقاتلات إسرائيلية حلّقت فوق سماء العراق خلال التنفيذ.

عقب الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية فجر الجمعة، أثارت عملية “الأسد الصاعد” موجة من الإدانات الدولية. أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التصعيد العسكري الإسرائيلي، معبراً عن قلقه من توقيت التصعيد في ظل المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني. وشدد على ضرورة ضبط النفس لتجنب الانهيار نحو صراع أعمق.

في مسقط، أدانت سلطنة عمان بشدة الغارات الإسرائيلية، واعتبرتها تصعيداً خطيراً يهدد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية الإيرانية.

كذلك، نددت السعودية بالاعتداءات الإسرائيلية ووصفتها بالسافرة، مؤكدة ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لوقف العدوان.

وأعلنت إندونيسيا استنكارها للهجوم، داعية جميع الأطراف لضبط النفس والالتزام بالقوانين الدولية. هذا ولاتزال المنطقة تعيش على وقع الانفجارات والقلق من تطورات قادمة.

أدانت اليابان بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، حيث أعرب وزير الخارجية تاكيشي إيوايا عن أسفه لاستخدام القوة العسكرية.

في واشنطن، أكد الرئيس دونالد ترامب أنه أُبلغ مسبقًا بالهجوم، مشددًا على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية وأملًا في استئناف المفاوضات.

في طهران، توعد المرشد علي خامنئي إسرائيل بتداعيات قاسية، مؤكدًا أن هذا التصعيد سيؤدي إلى مستقبل مؤلم للكيان الصهيوني بعد الاستهداف المكثف لإيران.