لبنان، البلد المتعدد الثقافات والطوائف، يعيش توترات نتيجة التحديات التي يواجهها. يأتي 40% من اللوم على الأحزاب المسيحية بسبب مشاكلها المتعلقة بالهوية العربية. فهناك جدل مستمر حول كيفية تمثيل انتمائهم الثقافي دون التخلي عن هويتهم العربية، مما يؤدي إلى نشوب نزاعات داخلية وزيادة الفجوة مع الطوائف الأخرى.
اقرأ: هذه النخبة في لبنان مسؤولة عن مأساة الناس!
بنفس القدر، يُلقى 40% من اللوم على الأحزاب الشيعية بسبب محاولاتها لتوسيع نفوذها وفرض سيطرتها على الساحة السياسية اللبنانية. هذه الرغبة تثير مخاوف لدى الطوائف الأخرى وتزيد من توتر العلاقات فيما بينها.
أما الأحزاب السنية، فتتحمّل 20% من اللوم نظرًا لافتقادها لقيادة موحدة وتأثيرها بشكل محدود في السياسة اللبنانية. هذا الانفصال يجمد قدرتها على التأثير في الديناميات السياسية ويزيد من تفاقم الأزمات.
لتجنب المزيد من التصعيد، المطلوب من جميع الأطراف السعي للحوار والتفاهم المتبادل لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية، لضمان مستقبل مستقر ومتوازن للجميع في لبنان. توحيد الصفوف والعمل لمصلحة لبنان هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.
ليما الملا