باريس هكذا كرمت محمود درويش بعد رحيله! – فيديو

باريس هكذا كرمت محمود درويش بعد رحيله! – فيديو

محمود درويش، الشاعر الفلسطيني الكبير، يُعتبر واحدًا من ألمع الأصوات في الأدب العربي المعاصر. وُلد درويش في العام 1941 في قرية البروة الفلسطينية، وقد شهدت حياته مجموعة من التنقلات بسبب الظروف السياسية المعقدة، لكنه رغم البعد الجغرافي استطاع أن يحتفظ بصلة عميقة مع وطنه من خلال أشعاره وقصائده. فهو الشاعر الذي قال: بلادي البعيدة عنّي.. كقلبي!
بلادي القريبة مني.. كسجني!
معبرًا عن مشاعر الاغتراب والانتماء المتداخلين في تجربته.

عاش درويش فترة من حياته في فرنسا، حيث كان للإقامة هناك تأثير كبير على إنتاجه الأدبي، إذ تمكن من التواصل مع مجموعة واسعة من الأدباء والمثقفين العالميين مثل جان موريس، المعروف بتأييده للقضية الفلسطينية وإعجابه بأعمال درويش، بالإضافة إلى تواصله مع مفكرين مثل إدغار موران. في فرنسا، تبلورت أعماله بشكل أدى إلى تضييق الهوة بين الشرق والغرب في الأدب، وأصبح درويش معروفًا بصوته الأدبي الذي ينقل صورة الأسى ولكنه يحمل كذلك الأمل والنضال.

أثرت الحياة في باريس بشكل بالغ على درويش، الذي انغمس في الثقافة الباريسية واستمد منها عناصر جديدة وصفاء فكري ساهم في إثراء أعماله. بحكم تقاليد فرنسا في احتضان الأدباء والمفكرين، استطاع درويش التعبير عن قضايا وطنه وهموم شعبه بينما كان في بيئة تحفزه على الإبداع الحر والكتابة بلا قيود.

شهدت باريس أحد أهم الاعترافات بدرويش عندما تم إطلاق اسم “محمود درويش” على أحد شوارعها. تكريمًا لعطاءاته الثقافية وتأثيره الأدبي، قامت بلدية باريس بتسمية ساحة “Place Mahmoud Darwish” تخليدًا لذكراه. يقع هذا المكان على ضفاف نهر السين في منطقة سان جيرمان دي بري، وهي من المناطق التي أحبها درويش وقضى معظم وقته بها، مستكشفًا زواياها الثقافية والاجتماعية.

هذا التكريم ليس مجرد اعتراف بإبداع شاعر، بل هو احتفاء بدوره الإنساني وتعزيز لروابط الصداقة الثقافية بين العالم العربي وفرنسا. تحتضن الساحة روح درويش الأدبية والثقافية في قلب مدينة الأضواء، مستذكرة دوره الفعّال في تعزيز الحوار الثقافي والفكري.

هذا التكريم لم يكن مجرد لفتة رمزية، بل علامة تقدير لإسهاماته العظيمة في الأدب العالمي، وتأكيد على أثره الكبير الذي تجاوز الحدود المحلية ليصل إلى قارئي اللغة العربية وغيرهم حول العالم.

من بين أهم أعماله التي كتبها خلال إقامته في فرنسا، تُعتبر قصائد “جدارية” و”لا تعتذر عما فعلت” مميزة جدًا، حيث تجسّد كلها شعورًا مزدوجًا من الاغتراب والانتماء الذي عاشه درويش خلال سنواته في المهجر. مفهوم الهوية والوجود هو موضوع مركزي في شعره، وقد وجد في باريس المكان المثالي لاختبار هذه الأفكار وإعادة صياغتها بشكل أعطى قضيته بعدًا جديدًا.

يبقى درويش رمزا للفكر الحر والأمل المستدام، وتؤكد حياته في فرنسا واحدًا من أهمّ فصول مسيرته الناجحة التي ساهمت في تشكيل إرثه الأدبي والثقافي.

ليما الملا 

شاهدوا الفيديو هنا

0
0

المشاركات الشهيرة

سلافة معمار بطلة الخائن هكذا تعامل الطفلة (زينة) في الكواليس ومن تكون الطفلة ومعلومات لأول مرة عنها! – فيديو

Taylor Swift’s Super Tuesday Urge to Vote Sparks Debate! – Document & Photo