بروس ويليس النجم الأمريكي ذو الـ 69 عامًا، الذي أبدع وحصل على جائزة الإيمي مرتين، كأفضل ممثل رئيسي في مسلسل درامي عام 1987، وبعد هذه المسيرة الفنية الطويلة أصيبَ بالخرف، ولكنه ظل هو الذاكرة القوية بالنسبة لبناته، والذكريات العميقة بالنسبة لزوجته، التي أنفصل عنها قبل أكثر من عشرين عامًا!!
وقبل أن ندخلَ في حجم التعاطف والتفاعل الذي حظي به ويليس من قِبل الجمهور، يجب أن نعرف أن ويليس كان قد بدأ التمثيل في منتصف الخمسينيات، واعتزله عام 2022 تم تشخيصه بمرض الخراف، الذي يؤثر على القدرة في الكلام والكتابة والقراءة؛ الأمر الذي جعله يتصدر محرك جوجل.
الأسرة هي الطبيب الأول:
ونشرت مؤخرًا ابنتاه تولا وسكوت صورًا على “إنستجرام” مع تعليق: أفضل اب على الإطلاق. هذا الاهتمام الأسري، هو بمثابة الطبيب الأول الذي يساعده على التعافي نفسيًا وبدنيًا، خصوصًا أن ويليس وجد مَن يذكره، في الوقت الذي يكاد أن ينسَ فيه نفسه بسبب هذا المرض.!
التسامح دواء:
تزوج ويليس من ديمي مور، وانفصل عنها قبل 25 سنة، إلا إنها كانت تزوره دائمًا بعد مرضه، بل وتذكرت ديمي مور، ذكرياتها مع بروس ويليس، وعلاقتهما المهنية والعائلية، التي عاشتها معه لسنوات طويلة.
أما زوجته الحالية إيما هيمينج، فإنها تستعد لإصدار كتاب جديد يتناول تجربتها الرائعة، في التعامل مع زوجها ويليس محجوب الجماهير،
وأكدت إنها تريد من أن تقدم تجربتها، للناس لكي يتعلموا كيف يمكنهم أن يتجاوزا هذه الحالات التي تهز كيان الأسرة.
وهذا يذكرني بكلام زوجة دريد لحام السيدة هالة بيطار بعد مضي أكثر من 62 سنه من زواجهما، عندما قالت كلمات مختلطه بدموع الوفاء عن زوجها “يا رب يومي تسبق يومه” لتختصر بهذه الكلمات القصيرة، المعنى الكبير للوفاء.
فعلًا مثل هؤلاء النجوم، المتوهجة طبائعهم بالإخلاص والوفاء، هم الذين يعلمونا، أن الحب القوي يبدأ حينما نضعف، وليس عندما نكون أقوياء.
صحيح أن ويليس نسى كل شيء بسبب الخرف، ولكن ظل هو كل الذكريات بالنسبة لأسرته. وصحيح أصابه الهرم، ولكنه بقيَ الشاب الوسيم في عين زوجته وبناته.. وهذه هي النهايات السعيدة، التي يفتقدها الكثير حول العالم.
أنور العواضي