عاد تاج الإمبراطورة أوجيني إلى الضوء كما لو أنه اختار النجاة بنفسه.
ففي خضم الحادث الذي هزّ متحف اللوفر، لم يتمكن اللصوص من الاحتفاظ بهذه الجوهرة النادرة، إذ سقط التاج من أيديهم أثناء فرارهم، وانكسر جزئيًا عند ارتطامه بالأرض — وكأن القدر تدخّل ليحمي قطعة من التاريخ.
التاج الذي يضم 1,354 ماسة و56 زمردة لم يكن مجرّد زينة إمبراطورية، بل رمزًا لعصرٍ كامل كانت فيه الأناقة مرادفًا للقوة، والحرفية الفنية دليلًا على رفعة الذوق الفرنسي.
وعندما عُثر عليه مُتضررًا قرب المتحف، سارعت فرق الخبراء إلى نقله بحذرٍ بالغ، ليخضع لعمليات ترميم دقيقة تعيد إليه بريقه وهيبته دون أن تمحو أثر ما جرى —كتذكير أن الجمال يستطيع الصمود رغم المحن.

اليوم، يُعامل التاج لا كقطعة فنية فحسب، بل كقصة حيّة عن انتصار الذاكرة على الطمع. فهو لم يُنقَذ بعملية من الشرطة، بل نجا لأن ثقله التاريخي كان أثقل من أن يُحمَل في رحلة هروب.
وبينما تُعرض صور التاج المرمَّم مجددًا في اللوفر، يبقى السؤال الذي يلامس جوهر الحكاية: هل كان سقوط التاج مجرّد صدفة… أم رسالة من التاريخ بأن بعض الكنوز لا تقبل الأسر؟
اقرأ أيضًا: سرقة القرن من قلب باريس: جريمة تهزّ متحف اللوفر
ليما الملا
@alarabiya بعد سرقته من اللوفر.. السلطات الفرنسية تحصل على تاج الإمبراطورة أوجيني وتعلن تعرضه لـ”كسر جزئي” #فرنسا #نشرة_الخامسة #قناة_العربية