موحشتكيش تامر حسني
موحشتكيش تامر حسني

تامر حسني: تحايل ذاكرة المكان على المحب في “موحشتكيش”! -فيديو

نشر الفنان المصري تامر حسني كليبًا جديدًا بعنوان “مَوحشتكيش”.

الكليب مبنيّ على تقنية الاسترجاع، حيث يروي تامر أدقّ ذكرياته الماضية مع حبيبته التي فارقها في الزمن الحاضر، مترجمًا تأثير البعد على حياته.

يبدأ الكليب في زمن الشتاء الذي هو ذاتُ الزمنِ الّذي ابتعد فيه عن حبيبته، وأيضًا، من ذاتِ المكان الذي كان مكانًا للقاءاتهما العاطفيّة، كأنّما تامر يذكّرنا بفكرة الوقوف على الأطلال والبكاء عليها.

ركّز تامر في الكليب على التّفاصيل السّعيدة بينه وبين حبيبته التي كان فصل الشتاء والثلج محورها دلالةً على أنه الفصل الأكثر وحدةً عليه، لأنّه يمرُّ بكامل التفاصيل التي عاشها مع حبيبته ويجدها كما هي لكن ليس في إمكانه الإمساك بها كحقيقةٍ.

الكليب يسرد تحايل ذاكرة المكان على المحبّ عندما يقول “ناقص في المكان انتي وأنا وتفاصيل كتير مش ممكن أحسّها من غيرك” ويروي المشهد عكس كلامه فيظهر معها مسترجعيْن معه تفاصيل الأشياء، وهذا التضاد بين الكلمة والمشهد يُترجم تناقض المشاعر بين اللّقاء والوداع.

يُثبت تامر عبر مشاهد الكليب أنَّ الفراق الماديّ مُمكن، إلّا أنّ من يُغادروننا قد يبقون للأبد في أعماقنا، ونبقى نتعايش مع أطيافهم ونراهم في الأماكن الّتي ارتدناها معًا.

يعبّر تامر أن الذكريات سلاح مرّ يتجنى على المرء ويوقف حياته عندها، كأن الزمن الحاضر لا يساوي شيئًا ولا معنى له في غياب من نحبّ، وهي أقسى لحظة شعور قدمها تامر وسط الثلوج التي تمثل رمزيّة الرومانسيّة والنقاء والمشاعر الصادقة الحقيقيّة.

إضاءة الكليب اعتمدت على الإنارة الخافتة حينًا والتي نراها في أكثر اللقطات رومانسيّةً، فيما تركزت الأضواء الأكثر سطوعًا على الذكريات الوهمية الغائبة وكأنّه يؤكّد لنفسه أنّه يراها ويريد أن يعيشها ثانيةً.

يختتم الكليب بأجملِ المشاهد العاطفيّة على الإطلاق فنرى تامر مع البطلة الممثلة المصرية ثراء جبيل في أكثر اللحظات قربًا عاطفةً وروحًا وجسدًا، ليتساءَل عن كيفيّة نسيان الطرف الآخر كلّ ذلك التقارب وعدم شعوره بالوحشة والاشتياق له وللمكان والزمان والذكرى.

الكليب من إخراج تامر، كلمات أمير طعيمة، ألحان وتوزيع أحمد إبراهيم.

محمد الخزامي