أسرار الازدهار والانهيار قراءة في الفكر الاقتصادي للرؤساء الأمريكيين
ترامب

ترامب في يومه المئة استطلاعات الرأي تكشف انقسامًا حادًا وتحديات اقتصادية

وصل الرئيس دونالد ترامب إلى اليوم المئة من ولايته الثانية وسط تحديات عديدة، حيث تُظهر استطلاعات الرأي تباينًا واضحًا في تقييماته بين 39% و47%.

هذا الانقسام يؤكد مخاطر محتملة لإدارته، مع تزايد الانقسامات الحادة بين الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين.

على الرغم من تحسن طفيف في تقييمات ترامب مقارنة بفترته الأولى، إلا أنه لا يزال أقل شعبية من أسلافه الرؤساء بعد الحرب العالمية الثانية.


وفقًا لاستطلاعات غالوب لعام 2025، بلغ متوسط تأييد ترامب 45% في الربع الأول، وهو ما يعتبر أقل بكثير من متوسط تأييد 59% الذي حققه الرؤساء السابقون في نفس الفترة.

من الناحية التاريخية، يبدو أن ترامب يواجه موقفًا مشابهًا لما واجهه الرئيس هربرت هوفر، الذي قاد الولايات المتحدة من عام 1929 إلى 1933 خلال فترة الكساد العظيم.

هوفر، شأنه شأن ترامب، واجه تحديات اقتصادية هائلة وتعرض للانتقادات بسبب عدم فعاليته في معالجة الأزمات الاقتصادية.

في الوقت الحاضر، يواجه ترامب نتائج التعريفات التي زادت على التجارة مع الصين ودول أخرى، وهذا الأمر له تداعيات سلبية أيضًا على الاقتصاد.

من نواحٍ أخرى، يشترك كلا الرئيسين في رؤى اقتصادية قائمة على تقليص دور الحكومة في الاقتصاد وتحفيز القوى السوقية.

ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى انتقادات حادة عندما لا تحقق السياسات النتائج المنشودة.

لذلك، سيحتاج ترامب إلى مراجعة استراتيجياته الاقتصادية بعمق لتحسين تقييماته ومعالجة القضايا الاقتصادية الملحة، بهدف إرضاء الجمهور وتسوية الانقسامات السياسية في الفترة المتبقية من ولايته.

ليما الملا