إدخال السرور والبهجة في نفوس الآخرين هو فن إنساني جميل، بل هو بمثابة لبنة توضع في أساس لبناء مجتمع راقٍ، ونموذجًا يجب أن يُحتذَى به في مجتمعاتنا العربية.
ففي العام الماضي، تم تزويج 600
شاب وشابة بتعاون مع المانحين شركات وأفراد، ووفروا لهم السكن والمهر..، إلى جانب حفل زفاف كبير، وخدمات إنترنت مجانية لمدة عامٍ عامل والكثير من الخدمات التي تسعدهم.
وفي هذا العام، عِيدت الكرّة، التي تحول المُرّة، إلى حلوة، في إعلانٍ للمستشار عن دخول 300
شاب وشابة القفص الذهبي، ليعيشوا حياة جميلة، بعيدًا عن السآمة والملل والضياع..
فعلًا، أثبت تركي آل الشيخ من خلال هذه الخطوة الناجعة والرائعة، أن الفن ليس ما تراه، بل ما تجعل الآخرين يرونه، ويلتمسونه بشكل دائم، وأظهرَ لنا جانبًا مهمًا، قلّما نُلاحظه، وكشف لنا مشاعر وأفكار يجب أن تكون حاضرة بيننا.
ثم ماذا؟
ثم إنه استطاع أن يقول لنا إن هذا النوع من الفن، هو وسيلة لغسل غبار مشاعر الوحدة، وكذلك أن الفن وسيلةٌ للتقريب، والتآلف، والتعاطف.. وأشعرَ الشباب أنهم ليسو وحدهم، وأن همومهم قريبة من المجتمع.. وهذا هو جوهر الفن.
فما أجمل أن ينتقل الحفل من القاعات، إلى القلوب.
وأن يتحول الفن من إطراب الآذان، إلى إطراب الأنفس.
ما أروع أن يتحول الأمر من حفل ساعة أو ساعتين..، إلى حفلة عمر كل يوم تتجدد فيها المشاعر، وتختلف فيها ألوان السعادة، وتمتزج فيها أحاسيس الأفراح والمسرات..
أخيرًا، إذا كانت الموسيقى تهدئ الأعصاب، فإن الموسيقى التي تأتي على شاكلة هذا النوع من المبادرات، تقوي عصب المجتمع.
✍️ فريق كوليس
منصّة كوليس منصة إخبارية فنية إجتماعية عربية مستقلة

