حكومة الإنجاز… الكويت تكتب صفحة جديدة

كم تحدثنا عن التركيبة السكانية وكأنها عقدة بلا حل، وكم شكونا من الفساد والبيروقراطية وكأنها أقدار محتومة، وكم مللنا من رعونة السائقين وفوضى الشوارع وكأنها صورة أبدية لا تتغير. سنوات طويلة من الكلام المتكرر، من برلمان يتفنن أعضاؤه في رفع الأصوات ورمي الكراسي أكثر مما يتفننون في صناعة الحلول. لكن… الآن تغيّر المشهد.

اليوم، الكويت تعيش مرحلة مختلفة مع حكومة أثبتت أنها حكومة أفعال لا أقوال. حكومة كسرت جدار العجز، ووضعت الملفات الشائكة على الطاولة، وبدأت بالفعل في معالجتها بقرارات جريئة وشفافية غير مسبوقة.

عين الحكومة على خيطان والجليب

منطقتان لطالما كانتا عنواناً للتجاوزات والفوضى العمرانية. عقارات مخالفة، محال غير مرخصة، ومخاطر تهدد سلامة الناس وتشوّه صورة الوطن. كم مرّت حكومات وتعاقبت مجالس ولم يقترب أحد من هذه الألغام! أما اليوم فقد وضعت الحكومة عينها على المشكلة، وباتت الحملات الميدانية تُنفّذ بصرامة، والقانون يُطبّق بلا استثناء، في رسالة واضحة: الكويت لا تقبل أن تُستغل أو تتحول إلى بيئة مخالفة.

من البيروقراطية إلى التحول الرقمي

كثيراً ما اشتكينا من روتين المعاملات، الأوراق المكدسة والممرات الطويلة بين مكاتب الموظفين. لكن الحكومة الحالية رفعت شعار “كويت جديدة 2035” بالفعل، وبدأت بإطلاق مشاريع التحول الرقمي التي تزيل عن المواطن عبء الطوابير وتفتح له باب الإنجاز السريع. اليوم، المعاملة التي كانت تتعثر بين عشرات الأختام، أصبحت على بعد خطوات عبر منصة رقمية شفافة وآمنة.

دعم مجلس الوزراء وإرادة التغيير

اللافت أن مجلس الوزراء لم يكتفِ بالمشاهدة، بل قدّم دعماً صريحاً للنائب الأول وقياديي الداخلية في معركة التصدي للمخالفات، مؤكداً أن هيبة القانون فوق الجميع. هذا التكاتف بين القيادة السياسية وأجهزة الدولة التنفيذية منح المواطن ثقة بأن صوت الإصلاح أصبح هو الأعلى.

حكومة كسرت حلقة الإحباط

الفرق اليوم واضح. لم تعد الحكومة تكتفي بتبرير العجز أو إلقاء اللوم، بل تحركت حيث فشل الآخرون. والأهم أنها أنجزت في أشهر ما لم تستطع حكومات سابقة إنجازه في سنوات. إنها حكومة كسرت حلقة الإحباط، وفتحت نافذة أمل بأن الكويت قادرة على النهوض متى ما وجدت الإرادة الصادقة.