هل نقترب من حل الدولتين بعد انتصار المقا*ومة في غزة وهزيمة العدو؟
ما هو حل الدولتين؟
شاركت فيه إسرائيل والأردن ولبنان وسوريا وممثلون عن السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي. تمت مناقشة القضايا الرئيسية للنزاع العربي – الإسرائيلي وتبادل وجهات النظر بشأن الحدود، واللاجئين، والتعاون الاقتصادي والأمن. في نهاية المؤتمر، تم إنشاء فرق عمل لمتابعة المفاوضات وإعداد خطة للمفاوضات المستقبلية.
فيما يتعلق بانفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية، فقد حدث ذلك في عام 2007 اجريت انتخابات في فلسطين كانت نتيجتها فوز حركة حماس المتمركزة في غزة على حركة فتح التي كان مقرها الصفة الغربية لينشب بين الحركتين صراع مسلح أدى إلى حدوث انفصال نتيجة للتوترات السياسية والاقتصادية والأمنية بين الفلسطينيين.
منذ ذلك الحين، هناك تحديات كبيرة لتحقيق المصالح المشتركة بين الضفة الغربية وغزة، وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
على الرغم من جهود المفاوضات السابقة والحوار، ما زالت المصالح المتنازعة والتحديات السياسية تحول دون تحقيق تقدم كبير في إيجاد حلول دائمة للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. إلا أن الحوار المستمر والمفاوضات ما زالت أمورًا ضرورية للأطراف المتنازعة من أجل بناء الثقة وتحقيق السلام المستدام.
قد تستغرق عملية الحوار والمفاوضات وقتًا طويلاً وتشمل تنازلات من الأطراف المتنازعة، ولكنها تبقى أفضل وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التحديات التي تعيق تحقيق حل الدولتين بين العدو وفلسطين متعددة ومعقدة.
ستعرض لكم كوليس بعض هذه التحديات، بدءًا من المستوطنات الإسرائيلية.
تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أكبر التحديات التي تواجه تحقيق حل الدولتين.
يوجد الآن حوالي 400,000 مستوطن إسرائيلي يعيشون في المستوطنات والمباني الاستيطانية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى حوالي 200,000 في القدس الشرقية المحتلة. وتعتبر هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتعتبر عقبة رئيسية أمام توحيد الأراضي الفلسطينية. بالنسبة للجدار العازل الذي أقامته إسرائيل على امتداد الضفة الغربية، فإنه يشكل عقبة أخرى تحول دون تحقيق حل الدولتين.
يتمتع الجدار العازل بأثر سلبي على الحياة اليومية للفلسطينيين، حيث يفصل العديد من القرى والمدن، ويعرقل حركة الأفراد والبضائع ويمنع الوصول إلى الأراضي الزراعية والخدمات الضرورية. بالإضافة إلى ذلك، تواجه الفلسطينيين صعوبات في وحدة أراضيهم. يتم تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق A وB وC بموجب اتفاقيات أوسلو، حيث تتم السيطرة الحكومية الكاملة على المناطق الفلسطينية وتقسيم السيطرة المشتركة في مناطق B والسيطرة الإسرائيلية الكاملة في المناطق القسم C. هذا يعرقل إقامة دولة فلسطينية متحدة.
المياه والموارد الطبيعية هي تحدي آخر يؤثر على تحقيق التسوية بين الجانبين. إسرائيل تسيطر على مصادر المياه في المنطقة، وتوزعها بشكل غير عادل، مما يتسبب في نقص حاد في إمدادات المياه للفلسطينيين.
هذا يؤثر على القطاع الزراعي والحياة اليومية للفلسطينيين ويعيق تنمية الاقتصاد الفلسطيني.
من الواضح أن هذه التحديات وغيرها تعتبر عقبات حقيقية أمام تحقيق حل الدولتين. لذلك، يتطلب الأمر جهودًا حقيقية وتنسيقاً دولياً من أجل التغلب على هذه التحديات وإيجاد حل دائم وعادل يتماشى مع القانون الدولي.
تعد المفاوضات المباشرة بين الجانبين أمرًا حاسمًا في هذا السياق، ويجب أن تلتزم الأطراف المعنية بتعزيز الثقة وبذل المزيد من الجهود من أجل حلول دبلوماسية.
من المهم التفكير في السيناريوهات المحتملة والتحديات التي قد تواجهها هذه العملية. هنا بعض النقاط التي يجب مراعاتها لتحقيق هذه الأهداف:
1. التفاوض والحوار: تعزيز الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية خطوة أساسية في حل الصراع. يجب أن يكون هناك إرادة حقيقية للسلام والتعاون من جانب القادة والشعب في إسرائيل وهذا لا نجده.
2. التعاون الاقتصادي: لتحقيق الاستقرار وتطور مستدام في المنطقة، يجب تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين. يمكن تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة وتبادل المعرفة والتكنولوجيا. ذلك سيوفر فرصًا اقتصادية جديدة ويساهم في بناء الثقة بين الدولتين، لكن إسرائيل أيضًا لا تريد هذا!
3. التنمية المستدامة: ينبغي أن تكون التنمية المستدامة أحد أهداف المستقبل الرئيسية وعلى الدولتين العمل معًا لتحقيقها. يجب العمل على تعزيز التعليم وتحسين الرعاية الصحية وبناء البنية التحتية وتنمية الموارد المستدامة. ذلك سيعزز استقرار المنطقة ويخلق فرصًا اقتصادية للشعب في كلي الدولتين، لكن لا فائدة أمام أطماع العدو!
4. العدالة وحقوق الإنسان: يتعين أن يكون الالتزام بحقوق الإنسان والعدالة جزءًا أساسيًا من آفاق المستقبل. يجب تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ومكافحة التمييز وجميع أشكال العنف. يجب أيضًا محاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وضمان تعويض للضحايا، فمن يحاسب العدو على ما ارتكبه؟
5. التعاون الثقافي والتعليم: يساهم التعاون الثقافي وتبادل الخبرات والعلم في تعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين الشعب في كلي الدولتين.
6. حل القضايا العالقة: يجب أن يتم التركيز على حل القضايا العالقة التي تؤثر على العلاقات بين الدولتين. يمكن أن تشمل هذه القضايا الحدودية واللاجئين والقضايا الديمغرافية والأمنية. يجب أن تتم المناقشة والتفاوض حول هذه القضايا بصورة مفتوحة وصادقة لإيجاد حلول دائمة.
يجب أن يشارك القادة السياسيون والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية والعالم الدولي بأسره لدعم هذه الجهود.
من خلال التاريخ الذي سردناه، لن يصبح للفلسطينيين كيان اذا لم يكونوا اقوياء، وها يصبحون أقوياء بعد السابع من أكتوبر وإس*رائيل لا!