الحالة الصحية لملكة جمال جامايكا بعد حادث سقوطها
غابرييل هنري

صرخة من قلب المسابقة… ماذا حدث لملكة جمال جامايكا؟

لم تكن ليلة مسابقة ملكة جمال الكون في تايلاند ليلة عادية… فبين الأضواء والمنافسات الشرسة واللحظات الراقية على المسرح، تحوّل العرض إلى لحظة صادمة بعد أن تعثّرت ملكة جمال جامايكا الدكتورة غابرييل هنري خلال فقرة استعراض فستان السهرة، في مشهد أربك الحضور وأشعل مواقع التواصل.

سقوط هزّ القاعة… وطمأنينة بعد دقائق

كانت هنري تتقدّم بخطوات واثقة على المسرح وهي ترتدي فستانًا برتقاليًا لافتًا، إلى جانب كعبٍ عالٍ صمّم ليضيف مزيدًا من الأناقة.

لكنّ لحظات قليلة كانت كافية لتتغيّر الأجواء: خطوة واحدة خاطئة… وفقدت توازنها عند حافة المنصة، قبل أن تسقط في مشهد أقل ما يقال عنه إنه صادم.

الجمهور وقف مذهولًا، الطاقم ركض فورًا إليها، وعدسات الهواتف التقطت اللحظة التي نُقلت فيها على نقالة خارج القاعة.

وفي المستشفى، أكدت الفحوصات الأولية أنّ حالتها مستقرة ولا إصابات خطيرة، مع بقاء هنري تحت المراقبة الطبية كإجراء احترازي.

منظّمو المسابقة يتدخلون: رسالة طمأنة للعالم

الحدث انتشر كالنار في الهشيم، ما دفع إدارة مسابقة ملكة جمال الكون للتدخل سريعًا.
نشر المسؤولون بيانًا رسميًا يؤكدون فيه أن هنري بصحة جيدة، وأن فريقًا طبيًا متخصصًا يتابعها لحظة بلحظة.

كما وجّه مالك المنظمة راؤول روشا رسالة عبر إنستغرام، أشاد فيها بقوتها وطمأن الجمهور بأنها لم تتعرض لأي كسور.

وبحسب مصادر من داخل المسابقة، فقد تلقت هنري كمًا هائلًا من الرسائل الداعمة، سواء من مشاركات أخريات أو من الجمهور حول العالم.

عام صاخب… قبل حتى أن يبدأ الحفل

النسخة الحالية من المسابقة لم تكن هادئة أصلًا.
فالخلافات بدأت قبل الحفل بأيام:

-استقالة أحد أعضاء لجنة التحكيم بسبب ما وصفه بـ”تدخلات غير مبررة”.

-انسحاب عدد من المتسابقات من حدث جانبي تضامنًا مع ملكة جمال المكسيك بعد خلاف مع أحد المسؤولين.

في وسط هذا المشهد المتوتر، جاء سقوط هنري ليضيف طبقة جديدة من الجدل حول المسابقة.

غابرييل هنري… ملكة جمال وطبيبة وناشطة

قبل الحادث، كانت هنري تحظى بإعجاب كبير من الجمهور بسبب سيرتها المهنية والإنسانية.

فهي طبيبة عيون أسست جمعية “See Me Foundation” لدعم المكفوفين، وشاركت خلال المسابقة بجولات مختلفة أظهرت ثقتها واحترافيتها، خصوصًا في عرض الأزياء الوطنية واستعراض ملابس السباحة.

حسابها عبر إنستغرام كان شاهدًا على استعداداتها، إذ شاركت لحظات من التدريب والتحضير، وصورًا لأزيائها وتصاميمها، ما جعل جمهورها يشعر بقربها وحماسها للمنافسة.

تعاطف عالمي… ورسائل محبة لا تتوقف

منذ لحظة سقوطها، امتلأت مواقع التواصل برسائل الدعم.
مستخدمون من مختلف الدول شاركوا مقاطع وصورًا لهنري، وأرفقوها بتعليقات مليئة بالمحبة والتشجيع، معتبرين أن قوتها المهنية والإنسانية أكبر من أي تعثر على المسرح.

ما التالي؟

بين الاطمئنان الطبي والمتابعة الإعلامية الواسعة، تبقى هنري تحت الرعاية إلى حين استكمال فحوصها. والكل ينتظر قرارها:
هل ستعود إلى المسرح لاستكمال الرحلة؟
أم ستأخذ وقتًا للتعافي؟

حتى اللحظة، يبقى المؤكد أن غابرييل هنري خطفت الاهتمام العالمي—ليس فقط بسبب حادث السقوط، بل بسبب حضورها الإنساني والراقي، وقصتها الملهمة كامرأة تجمع بين الطب والجمال والعمل الخيري.

ويبقى الحدث تذكيرًا بأن الأضواء قد تُبهر… لكن التوازن فوق المسرح، وفي الحياة أيضًا، يحتاج دائمًا إلى قوة لا يراها الجمهور.

اقرأ أيضًا: انهيار هيونا على المسرح… حين يتحول الضوء إلى اختبار قاسٍ

ليما الملا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *