عصابة التيك توك ومفاجآتها هذه تصدم اللبنانيين والعرب! – صورة
في أحدث تطورات قضية عصابة “التيك توك” المثيرة للجدل في لبنان، التي شغلت الرأي العام وأثارت موجة كبيرة من الغضب والاستياء، ألقت السلطات القبض على شخصية معروفة على منصة “تيك توك” تُدعى جيجي غنوي، كجزء من حملتها الواسعة للتصدي لهذه الجرائم البشعة. جيجي، واسمها الحقيقي غدير غنوي، اعتُقلت في منطقة الليلكي، متورطة في جرائم تشمل الاغتصاب واستغلال الأطفال وترويج المخدرات، حيث استدرجت ضحاياها عبر “تيك توك” إلى أماكن خاصة للقيام بأفعالها الإجرامية.
السلطات اللبنانية تضيق الخناق على أفراد العصابة، بعد إلقاء القبض على جيجي ارتفع عدد الموقوفين إلى 11 شخصًا، وما يزال يوجد العديد من المتهمين غائبين. ومن بينهم شخصيات معروفة بألقاب مثل “جاي” و”ستيف” و”تركي”، فيما تظل هوية ثلاثة منهم مجهولة تمامًا.
عن دور جيجي بالتحديد، تُشير التحريات إلى تورطها بشكل مباشر في استدراج الضحايا إلى الحفلات التي كان يُمارس فيها الاغتصاب والتحرش. وتعمل جيجي في محلات “ماتريكس” في برج حمود، التي يملكها أحد المتورطين في القضية ويعرف باسم “آبو”.
جيجي، التي تروج لنفسها كناشطة وعارضة أزياء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اكتسبت شعبية مدّعيةً أصولًا “ميكسد ليبانيز وكورين” (لديها العرقان الكوري واللبناني)”، لكون والدها لبنانيًا وأمها كورية. وقد أثارت التساؤلات بشأن مصادر ثروتها التي ظهرت مؤخرًا، والتي أرجعتها إلى حنكتها في كسب الرزق.
جيجي
القضية تتوسع لتشمل شخصيات أخرى مثل “سيرجيو”، المعروف بعمله في تحويل العملات الرقمية، وتتخذ السلطات خطوات إضافية لتحديد موقع وهوية أشخاص آخرين متورطين، في محاولة للكشف عن كامل الشبكة الإجرامية ومحاسبة المتورطين فيها.
لا يمكن انكار الجهود التي تقوم بها الأجهزة اللبنانية في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية والعمل على حماية الأطفال من الاستغلال. ولكن هناك تساؤلات حول الخطر الذي تشكله منصات التواصل الاجتماعي. هل تعد هذه الجرائم الالكترونية بمثابة إنذار لتشديد القوانين وتكثيف الرقابة للقضاء على الجرائم التي تؤثر بشدة على نسيج المجتمع؟ أم أن الموضوع سيُهمل تدريجيًا دون البحث عن حلول فعالة ودائمة؟