الفليم الوثائقي "لا أرض أخرى" يوصل رسالة للعالم فما هي؟!
لا أرض أخرى

الفليم الوثائقي “لا أرض أخرى” يوصل رسالة للعالم فما هي؟!

“لا أرض أخرى” الفيلم الوثائقي الرهيب الذي أتحفنا فوزه في الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي طويل، فما هي الحكايات التي يحملها؟
ولماذا أفرحَ وأبكى؟!

اسم يغنيك عن الشرح:
اسم الفيلم “لا أرض أخرى”، يحمل دلالة المبدأ التي يُفطر عليها الإنسان، ويدل على النَفَس الطويل، الذي لا يزال الإنسان الفلسطيني يستنشقه برئة إرادته، وصموده، وضميره، مهما انتقل الإنسان أو ذهب، فإن الشوق لللعودة هو حرب لا تنطفئ إلا بالرجوع؛ لذلك فإن التهجير وخروج الإنسان من بيته لا يعني سيطرة الطرف الآخر.. وهذا ما حمله اسم الفليم الذي يغنينا عن الشرح.

إبداع فريد:
الفيلم، إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، وأخرجوه أربعة وهم الثنائي الفلسطيني باسل عدرا، وحمدان بلال، والثنائي الإسرائيلي يوفال أبراهام، وراحيل تسور، اللذان يدعما القضية الفلسطينية، وكان فيلم إبداعي فريد يفوق الوصف والخيال.

أفرحنا وأحزنهم:
من الطبيعي أن الإنسان المقهور المحترقة مشاعره، المسلوبة إرادته، يفرح من أبسط الأشياء، وهذا هو حال الجمهور العربي، الذي أسعده خبر فوز الفليم بالجائزة.

في المقابل، ومن الأشياء البديهيه، أن يغتاظ العدو وتحترق أعصابه أمام فيلم كهذا، بعد أن وصَّل رسالةً مفادها ومرادها.. أننا هنا باقون، فإن هجَّرتمونا واستبعدتم أجسادنا عن أرضِنا، فإن مشاعرنا وقلوبنا، وأروحنا تظل هناك.

الرسالة من المقال: هي إننا نقدر من خلال شيء بسيط وصغير، أن نعمل أشياء كبيرة، الكاتب بالقلم، والرسام باللوحة.. وهكذا.

أنور العواضي