كيف كانت الخطب الوداعية للرؤساء الأمريكيين؟ هل التزم بها ترامب؟

كيف كانت الخطب الوداعية للرؤساء الأمريكيين؟ هل التزم بها ترامب؟

الخطاب الختامي لكل رئيس للولايات المتحدة عادةً ما يتناول الإنجازات التي شهدتها الفترة الزمنية التي أمضاها في البيت الأبيض. ومن سوء حظ الرئيس المنتهية ولايته أن خطابه لا يحظى باهتمام كبير من الأمريكيين لأنه يفقد منصبه ويعود إلى مواطن عادي. بل أن الأهم بالنسبة للمواطن الأمريكي هو الخطاب الأول للرئيس الجديد الفائز للتو بالانتخابات. ومع ذلك، كانت هناك بعض الخطب الختامية التي حظيت باهتمام في التاريخ الحديث.

اقرأ: ترامب يعود إلى البيت الأبيض وعرض موسيقي لتنصيبه!

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتبوء الولايات المتحدة زعامة العالم بالاشتراك مع الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، لم يحصل الرئيس الكاريزماتي فرانكلين ديلانو روزفلت على فرصة لإلقاء خطاب وداعي بسبب وفاته بعد شهرين من فوزه بالولاية الرابعة. أما هاري ترومان، الذي يُذكر لكونه الرئيس الوحيد الذي استخدم القنبلة النووية ضد اليابان، فلم يحظى خطابه الأخير باهتمام بسبب شخصيته الضعيفة وعدم تقبل الأمريكيين له.

 

أبرز الخطب الوداعية كانت للرئيس دوايت أيزنهاور الذي حذر الأمريكيين من سطوة المؤسسة العسكرية على القرار السياسي، رغم أنه كان جزءًا منها.

والنتيجة أن الرئيس الذي تبعه، جون كينيدي، المعروف بعدائه للمؤسسة العسكرية كما اتضح في الأزمة الكوبية، تم اغتياله، وكانت المؤسسة العسكرية أحد المتهمين بذلك الفعل.

بعد كينيدي، تولى ليندون جونسون الرئاسة ولم يرشح نفسه لولاية ثانية لأسباب غامضة حتى اليوم، ولم يكن خطابه الوداعي مؤثرًا. ثم جاء دور ريتشارد نيكسون الذي أُجبر على التنحي أثناء ولايته الثانية، واستغل خطابه الأخير ليبرئ نفسه من التهم التي أجبرته على مغادرة البيت الأبيض بطريقة مخزية.

أما جيرالد فورد، الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي لم ينتخبه الشعب الأمريكي، فكان خطابه الوداعي عابرًا ولم يلقَ اهتمامًا كبيرًا من أحد. وينطبق الأمر على من تبعه، جيمي كارتر. أما بالنسبة لرونالد ريغان، فبسبب تدهور حالته الصحية، لم يكن خطابه الأخير مؤثرًا رغم أنه الرئيس الذي خرج منتصرًا في الحرب الباردة ومهد لانهيار الاتحاد السوفيتي.

ثم جاء الدور على جورج بوش الأب، الخاسر في الانتخابات رغم انتصاره المذهل في حرب الخليج الأولى. لم يلق خطابه الأخير آذاناً صاغية من الأمريكيين. من جانبه، حظي بيل كلينتون بتقدير خاص لخطابه الوداعي، حيث أعاد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة بعد تراجعها الكبير بسبب الحرب الباردة.

أما جورج بوش الابن، فلم يلق خطابه الوداعي انتباهاً كبيراً من الأمريكيين، وسيذكره تاريخ الولايات المتحدة بأنه تعرض خلال ولايته لأبشع هجوم إرهابي، وورط بلاده في حربين: الأولى في أفغانستان والثانية في العراق، ولا تزال الولايات المتحدة تدفع ثمنهما بتدهور سمعتها عالمياً.

رغم فصاحة الرئيس باراك أوباما، أول رئيس أمريكي من أصول إفريقية، في إلقاء الخطب، إلا أن خطابه الوداعي أيضاً لم يترك أثراً كبيراً. أما دونالد ترامب، فلم يوجه خطاباً للشعب الأمريكي بعد خسارته انتخابات 2020، لأنه حتى اليوم لم يعترف بخسارته أمام جوزيف بايدن، الذي ألقى خطابه الوداعي مؤخراً، مستعرضاً إنجازاته التي تراجعت أمام عودة دونالد ترامب للرئاسة مجدداً.

ليما الملا

0
0

المشاركات الشهيرة

سلافة معمار بطلة الخائن هكذا تعامل الطفلة (زينة) في الكواليس ومن تكون الطفلة ومعلومات لأول مرة عنها! – فيديو

Taylor Swift’s Super Tuesday Urge to Vote Sparks Debate! – Document & Photo