يأتي عيد الاستقلال في لبنان كل عام كحدثٍ يتجاوز البروتوكول والاحتفال، ليصبح لحظة تأمّل في وطنٍ يواصل المشي رغم كل التعب. لبنان الذي عاش صراعات سياسية متلاحقة، وانهيارًا اقتصاديًا قاسياً، ومخاوف يومية تتجدّد مع كل أزمة… لا يزال واقفًا، يقاوم، ويتشبّث بما تبقّى من حلمه.
لبنان تَعِب،
لبنان عايش صراعات ما بتخلص،
لبنان عايش غياب الاستقرار، الانقسام، والضبابية…
لكن بالرغم من كل ذلك—يبقى قويًا.
وقوّة لبنان مش بس بترابه… قوّته الحقيقية بناسه.
في المواطن يلي بيحاول كل يوم يصنع حياة طبيعية رغم الظروف،
في الشباب يلي بعدهم بيحلموا،
وفي المغتربين يلي حاملين الوطن بقلوبهم وين ما راحوا.
لكن في شي تاني بيعطي هالوطن طاقة…
شي حاضر مع كل عيد استقلال:
تفاؤل فنّاني لبنان وصوتهم الجميل اللي بيحمل الأمل.
الفنّانين اللبنانيين كل سنة بيثبتوا إنو رسالتهم مش بس غناء وتمثيل… بل دور وطني.
بنسمع أصواتهم بالدعاء، بالكلمة الحلوة، بالأمنيات النظيفة لوطن أحلى.
منشوف تغريداتهم ومنشوراتهم يلي بتجمع كلمة:
“بدنا نرجع نشوف لبنان واقف، مزدهر، مستقل… متل ما منتمنّى.”
فنّانين مثل سيرين عبدالنور، نانسي عجرم، ماجدة الرومي، راغب علامة، كارول سماحة، عاصي الحلاني وغيرهم… وكل واحد فيهم بيحمل جزء من صورة لبنان يلي منحبّه.
صورة لبنان اللي بيعرف يخلق أمل من تحت الركام، وبيبعث رسالة إنو الحياة—مهما قست—لازم تكمّل، والفن دايمًا بيلاقي طريقة ينشر نور حتى لو الليل طال.
عيد الاستقلال، رغم كل التحديات، بيضل مناسبة يقول فيها الشعب والفنّانون سوا:
“لبنان ما بينكسر… لبنان بيرجع.”
اليوم، ومع كل كلمة تفاؤل من فناني لبنان، منقدر نقول إنّ الأمل بعدو موجود. وإنّ هالوطن، مهما تعب، رح يضل قوي، ورح يضل يحلم… لحد ما يصير الاستقلال حقيقة مش ذكرى.
كل عيد استقلال ولبنان أقوى، وأقرب للصورة اللي بيستحقّها.
اقرأ أيضًا: عيد فيروز… اليوم الذي يولد فيه الصباح من جديد
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

