لطيفة تُعيد وهج ذكريات زياد الرحباني بفيديو نادر
لطيفة التونسية

لطيفة تُعيد وهج ذكريات زياد الرحباني بفيديو نادر

أعادت الفنانة لطيفة الزمن إلى الوراء حين نشرت عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نادراً يجمعها بالموسيقار الراحل زياد الرحباني لتشعل حالة واسعة من التفاعل والحنين.

الفيديو، الذي وصفته لطيفة بأنه يُنشر للمرة الأولى، لم يكن مجرد مشهد عابر، بل لحظة وثّقت عمق العلاقة الفنية والإنسانية التي ربطتها بأحد أهم رموز الموسيقى العربية.

ذاكرة فنية لا تموت

لطيفة رافقت الفيديو برسالة مؤثرة كتبت فيها أن “الحياة والفن مع زياد كانا مختلفين تماماً، وبعد رحيله لم يعد أي شيء كما كان”.

كلماتها لامست مشاعر جمهورها، الذين سارعوا إلى مشاركة المقطع وتداوله على نطاق واسع، مؤكدين أن زياد الرحباني لم يكن مجرد موسيقي بل مدرسة قائمة بذاتها تركت إرثًا يصعب تعويضه.

مشروع مؤجل… يثير التساؤلات

ومن بين ما أثار اهتمام المتابعين، إعلان لطيفة عن مشروع فني مكتمل. كان يفترض أن يرى النور قبل سنوات، وهو ألبوم من ألحان وتوزيع زياد الرحباني بالكامل.

ورغم تسجيله كاملاً، بقي الألبوم حبيس الأدراج بسبب الظروف السياسية والاجتماعية في لبنان آنذاك. لطيفة أكدت أنها كانت تنتظر اللحظة المناسبة لإصداره، لحظة “تليق باسم زياد” على حد قولها. ما فتح الباب أمام تكهنات حول إمكانية طرح العمل كتحية ووفاء لذكرى الراحل.

حلم مراهقة تحقق ثم توقّف

لطيفة لم تُخفِ أن حلمها بالغناء من ألحان زياد بدأ منذ سنوات المراهقة.

كانت تعتبره رمزاً للتجديد الموسيقي وصاحب مدرسة مستقلة. وعندما تحقق الحلم بالفعل. جاء التعاون مختلفاً عن أي تجربة أخرى في مسيرتها، إذ وصفته بأنه “تجربة فنية استثنائية كتبت من القلب ولُحّنت بروح نادرة”.

رسائل وذكريات لا تُنسى

إلى جانب الفيديو، كشفت لطيفة عن رسالة شخصية وصلتها من زياد قبل رحيله. مؤكدة أن كلماته ستبقى محفورة في قلبها.

جمهورها تفاعل مع ما نشرته، معتبرين أن هذه العلاقة الجميلة هي تعاون فني وصداقة وإنسانية سكنت كل لحن وكل كلمة.

حضور مؤثر في وداع الراحل

ولم يكن غريباً أن يلفت حضور لطيفة في جنازة زياد الأنظار. حيث بدت متأثرة بشدة وانهمرت دموعها أثناء التشييع، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء.

ذلك المشهد أكد أن العلاقة بينهما لم تكن مهنية فحسب، بل امتدت إلى أفق إنساني عميق.

زياد الرحباني… إرث يتجاوز الزمن

برحيله، فقدت الموسيقى العربية أحد أعمدتها. زياد، الذي جمع بين موهبة التلحين والتأليف والكتابة والنقد، حيث استخدم فنه كمرآة صادقة للواقع السياسي والاجتماعي.

وإلى جانب أعماله الخالدة مع والدته فيروز وكبار الفنانين، يبقى تعاونه مع لطيفة علامة فارقة، شاهداً على لقاء بين مدرستين موسيقيتين صنعتا لحظة فنية نادرة.

ليما الملا