معجب عمرو دياب مضطهد يعاني أكثر من أطفال غزة!
أسامة سعد المعجب المصفوع

معجب عمرو دياب مضطهد يعاني أكثر من أطفال غزة!

وفقًا لمصادر إعلامية مصريةٍ، أعلن أسامة سعد الذي صار يُلقب المعجب المصفوع، أنه يعيش حالةً من الشعبيّة، فحيثما تواجد، يصادفه المعجبون في الشارع، بعدما ذاعت قصّة الصفعة التي تعرض إليها من الفنان عمرو دياب.

اقرأ: خبايا وأسرار صفع عمرو دياب لسعد أسامة هذا ما حدث في الكواليس وتحليل كامل للمشهد والأسباب! – فيديو

وقال أسامة: “مش عارف أمشي في الشارع من المعجبين”.

تصريح أسامة
تصريح أسامة

هذه التصريحات تجعلنا نتساءل حول ما يسعى إليه هذا الشَّاب بالضبط، الذي كان قد أعلن أنه لجأ إلى القضاء لاسترداد كرامته الإنسانية التي قال إنها هُدرتْ بسبب صفع عمرو دياب له، ولكننا نراه من خلال هذا التصريح يبدو سعيدًا وفخورًا بما حُظِي به من شهرةٍ واسعةِ النطاق على وسائل التواصل، حيث أنَّ المعجبين ينهالون عليه أينما كان.

اقرأ: محمد رمضان “وبّخ” عمرو دياب مع المعجب المصفوع وماذا فعل؟! – فيديو

هذا التناقض في سلوكه يثير علامات استفهامٍ كبيرةٍ فأسامة، يقول لمصادر إعلاميةٍ مصريةٍ أخرى إنّه أصبح يعيش في حالة انهيارٍ نفسيّ كبيرٍ بسبب ما تعرض إليه من إهانةٍ، لافتًا إلى أنَّ الجميع يتعرّف إليه في الشارع، ويضايقونه إحراجًا بالأسئلةِ، وعن إمكانية تصالحه مع عمرو وقُبُولهِ بتعويضٍ ماديّ منه، ونفيه لذلك لأنّ هذا يُخالف قيمه الصعيدية ورغبته الشديدة في التمسك بحقه.

اقرأ: سعد أسامة: أطالب عمرو دياب بتعويضٍ مادي.. وكم قيمته؟!

كوليس تلاحظ تناقضًا في نفسية أسامة سعد، فمن جهةٍ يبدو سعيدًا بما ناله من شهرةٍ وفي الحين نفسه يبدي لنا غضبه العارم وتأثير تداعيات الصفعة على صحته النفسية وعلى والدته التي قال إنها دخلت إلى المستشفى بسبب الحادثة.

اقرأ: والد سعد أسامة بعد صفع عمرو دياب له: ابني أصيب بانهيار عصبي!

يبدو أن صفعة عمرو أخذت بعدًا مختلفًا يحيد عن كونها مجرد خطأ إنسانيّ وانفعاليّ وقضية إنسانيةً، إلى واقعةٍ أخرى تشي بأنانيةٍ ما، فكأن أسامة يصور نفسه كمضطهدٍ كبيرٍ، وكلّ هذا وعمرو دياب لم ينفِ حتى اللحظة أي قرارٍ بالمصالحة أو التعويض وربما سيلتقي بهذا الشاب ويعتذر له، لكنَّ الشاب استغلَّ الصفعة مثلما استغل مساحة المسرح واقتحمه وأراد التقاط صورةٍ معه ولمسه دون إذنٍ بما يمكنُ أن يُعتبر في القانون فعل تحرشٍ، بصرف النظر عن نواياه الحقيقية.

اقرأ: صفعة عمرو دياب ذكرت الناس في هذا الموقف المحرج لنانسي عجرم مع هذا المعجب! – فيديو

يبدو أن صدى الصفعة أقوى من ضربتها، كما يريد أن يقنعنا أسامة في زمن الترند، فهل أنَّ قوة ضربة عمرو أشد ألمًا مما يتلقاه الفلسطينيون من قنابل، وهل أنَّ ألمه أشد قسوةً من أبٍ فقد أولاده تحت الأنقاض، أو أكبر قهرًا من طفلٍ فقد والديه بسبب قذائف العدو؟ أو أكثر وجعًا من أمٍ خسرت أطفالها داخل مخيمٍ بعدما انهالت عليه القنابل وعادت ولم تجدهم؟ أو أكثر من سقوط الضحايا العبثيين كلّ يوم الذين لم يطئوا يومًا حفلاتٍ أو سهراتٍ، ولم يلتقوا يومًا بمشهورٍ. يوجدُ تهويلٌ ما في قضية هذا الشاب الذي نحترم ألمه النفسيّ بالتأكيد ولا نبرر أبدًا الاعتداء بالضرب مثلما لا نبرر في الآن نفسه اقتحام أي خصوصية شخصٍ حتى وإن كان في مكانٍ عامٍ.

محمد الخزامي