نادين نجيم تتألق في رمضان وهذه أحداث مسلسلها!
بدايةٌ قويّةٌ شهدها مسلسل 2024 الذي انطلق إلى الجزء الثاني بذكاءٍ دراميّ محبوكٍ وأقنعنا بطريقة دخول الشخصيات الجديدة مثل شخصية الممثل السوري محمد الأحمد (لؤي الديب)، الّذي يمثّل والد ناظم الديب.
اقرأ: نادين نجيم تتصدر في ٦ دول وإعجاب العرب بكارمن لبّس! – فيديو
تبدأ الأحداث مكثفةً بالتشويق، بعدما تُحجَر النقيب سما في ضيعةٍ مع ابنتها حمايةً لها، بعد الانتهاء من عملية شعبة المعلومات سنة ٢٠٢٠، لكنّ الأحداث تتحرّك من جديدٍ عندما يظهر لؤي راغبًا في الانتقام.
يحاول لؤي بعد مداهمةٍ عنيفةٍ وتبادل النار بين شعبة المعلومات والمخابرات وعصابة والده، استعادة والده من المستشفى الذي أُصيب خلال الاشتباكات.
اقرأ: هكذا كان آخر يوم تصوير مسلسل ٢٠٢٤ مع نادين نجيم ومحمد الأحمد! – صورة
يحاول لؤي التوصّل إلى سما بأي شكلٍ لتساعده في تهريب والده من المستشفى، بعدما تمكن من خطف ابنتها خلال حفل عيد ميلادها مستعينًا برجاله.
تجد سما نفسها مجبرةً على اتّخاذ قرار المساعدة والمُخاطَرة بتهريب والد لؤي وتستعين بالأدوات والأسلحة الممكنة لتساعد في تهريبها وتسللت إلى المستشفى بحذر وبخطّةٍ ناجحةٍ رغم صعوبتها.
اقرأ: نادين نجيم ترد على كوليس: ما حدا بيعرف بشو قطعت! – وثيقة
في الطريق تنتهي حياة الديب قبل تسليمه إلى ابنه دون التمكّن من إسعافه، ما جعل سما تفقد أعصابها وتشعر أن حياة ابنتها في خطرٍ.
في لحظة التسليم يكتشف الابن أن والده قد توفيّ فيظن أن سما هي التي اغتالته، فيأمر بإطلاق النار على ابنتها على يد رسمية كما يبدو، أي الممثلة كارمن لبس.
تنهار سما وتطلق النار على الجميع وتصيب لؤي، الذي ينجو لاحقًا بسترةٍ واقيةٍ كان يرتديها، لتنتهي الحلقة الثالثة وسما تحاول الانتحار حزنًا.
اقرأ: هكذا استرجعت كارمن لبس صرامة رسمية من كواليس 2024! – فيديو
الحلقات الثلاث الأولى حافظتْ على وتيرة التشويق بقوةٍ رغم تعقّد الأحداث وتتالي العقد الدراميّة المتتالية تباعًا التي شكّلت مسلسلاً يخلو من الرتابة، ويشي بذكاءٍ في الكتابة وحبكةٍ مدروسةٍ في ترتيب المشاهد وقدرة المؤلف بلال شحادات على رسم خطة السيناريو دون أخطاءٍ ودون التعالي على وعي المشاهد، فكلّ ما كتب على الورق وصوّر بعين الكاميرا كان مقنعًا.
أيضًا لاحظنا تطورا لافتًا في شخصية سما أي نادين نجيم التي أظهرتها أكثر جرأةً وقوةً في مواجهة المخاطر، وتطور قدراتها الجسدية واهتمامها بالتفاصيل والانفعالات، فنحن نميز قدرتها على تجسيد الانفعالات المفعمة بالحنان الناجمة عن أمومتها والأخرى التي تظهرها وكأنها بلا قلبٍ في وجه أعدائها، وهذا الانتقال القوي في المشاعر والمزج بين المشاعر الإنسانية بتناقضها جعل الشخصية متكاملة الأبعاد في عين المشاهد.
كذلك نرى دور محمد الأحمد قويًا ومساهمًا في خلق الحبكة الجديدة التي بها تتحرك الأحداث الصاخبة الأولى، وتتعقد التفاصيل لتنتِج معركةً جديدة بين العصابة والنظام الأمني.
دخول شخصية محمد الأحمد وظفت وفق الضرورة الدرامية بمشهد مقنعٍ رغم تفاجئنا به كشخصيةٍ جديدةٍ حيث لم نكن نعلم أن لناظم ديب ابنًا، وتوظيف هدف دخوله في المسلسل كان ناجحًا ومقحمًا دون خدش ذكاء المتلقي.